قال رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعية أولياء التلاميذ الحاج دلالو، أمس، إن الاصراب الذي دعت إليه كل من نقابة »سناباست« و»الكناباست« و»كلا« هو حق شرعي، داعيا إلى ضرورة تحسين الوضعية الاجتماعية للأستاذ باعتبار أن تحقيق مطالبه هو من صالح التلميذ، ليعبر من جهة أخرى عن رفضه القاطع في أن »يكون أبناؤنا ضحايا إضرابات عالقة« في الوقت الذي أكدت فيه وزارة التربية أن الاستجابة لهذه المطالب ليست من صلاحيات وزير التربية ويجب إحالتها على الوزير الأول. اعتبر الحاج دلالو مطالب كل من نقابات المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني شرعية، مشيرا إلى أن جمعية أولياء التلاميذ تتبنى بدورها كل الانشغالات التي سلمت للوزارة والمتعلقة بإصدار نظام تعويضي، يأخذ بعين الاعتبار الاقتراحات المقدمة من قبلنا ومن قبل الشركاء الاجتماعيين الآخرين، وتطبيقه بأثر رجعي بداية من جانفي 2008، إلى جانب التكفل بطب العمل في القطاع وكذا إعادة النظر في تسيير أموال الخدمات الاجتماعية مع تخصيص منحة لعمال الجنوب، لتضاف إليها مطلب التكفل بالتعليم التقني ومنح أساتذته كامل حقوقهم، والتقاعد بعد 25 سنة من الخدمة الفعلية. ومن جهة أخرى، عبر رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعية أولياء التلاميذ عن رفضه القاطع في أن يكون أبناؤنا ضحايا إضرابات عالقة في الوقت الذي صمم فيه المضروبون على مواصلة الإضراب والاحتجاجات، وعزمهم على عدم التوقف حتى تتحقق مطالبهم معتبرين بأنها مشروعة وعادلة، رغم أن الوزارة أكدت أن أبواب الحوار مفتوحة، لتقول من جهة أخرى أن الصلاحيات ليست بأيديها، وربما يكون هذا هو السبب الذي حتم على نقابة »كناباست« اشتراط إجراء عملية التفاوض مع جهة مسؤولة مخول لها اتخاذ القرارات، ليبقى بذلك التلميذ عالقا بين هذه القرارات بدون نتيجة. وفي ظل هذه التطورات وخوفا على مصلحة التلميذ الذي أصبح اليوم صحية لقرارات مجهولة، أكد دلالو أن الفيدرالية الوطنية لجمعية أولياء التلاميذ مستعدة لأن تكون وسيط بين وزارة التربية والنقابات القائمة على هذا الإضراب المتواصل في يومه الثاني لتحقيق مطالب هذه الأخيرة والتكفل بكل انشغالاتهم مادامت أبواب الوزارة المعنية مفتوحة للحوار.