ندد الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف، بالحملة الإعلامية الموجهة ضد الشركة بخصوص النقائص المسجلة على أسطولها، معتبرا أن الديناميكية وروح المبادرة التي تعرفها من الناحية التجارية بدأت تزعج البعض، واقر أن حوادث سقوط الطائرات عادة ما تعكس مسؤولية مسؤولي الشركات الطيران، وطمئن الجميع أن النقل الجوي في الجزائر مقنن بشكل جيد ومراقب، معربا عن تفاؤله لمستقبل الشركة التي يرتقب أن تعرف تطورا معتبرا مع تفعيل المخطط الخماسي .20172013 لم يخف الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف، قلقه من الهجومات التي يتعرض لها الأسطول الجوي الوطني منذ حادثة تحطم آ أش 5017 في 24 جويلية الفارط في مالي، مؤكدا أن الجوية الجزائرية التي باشرت ديناميكية للتطور بدأت تزعج المنافسين، لاسيما وأنها نجحت في ظرف ثلاث سنوات في استقطاب 4,1 مليون مسافر إضافي في الخطوط الدولية، وأطلقت تحدي انجاز قطب عبور للنقل الجوي في الجزائر العاصمة وهذا في إطار اقتناء 16 طائرة في أفق .2016 وقال المسؤول الأول عن الجوية الجزائرية في هذا الخصوص » إذا كانت هذه الحملة الإعلامية موجهة ضد الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية فإن ذلك يهون عما لو كانت موجهة ضد الشركة نفسها، نعم يمكن أن يكون الهدف المقصود هي الشركة وشخص الرئيس المدير العام في الآن نفسه «، كما اقر بولطيف أن حوادث سقوط الطائرات عادة ما تعكس مسؤولية مسؤولي الشركات الطيران، منددا في هذا السياق بالاتهامات الموجهة بخصوص النقائص المسجلة على اسطول الطيران الوطني. كما أوضح بولطيف في حوار مع واج، أن الخطوط الجوية الجزائرية تنشط في مناخ جد مضبوط من الناحية القانونية، لافتا إلى أن الشركة تخضع لرقابة وإشراف دائم سواء من طرف المؤسسات الدولية على غرار الجمعية الدولية للنقل الجوي »اياتا« أو مديرية الطيران المدني الجزائرية التابعة لوزارة النقل، وأضاف » اطمئن الجميع أن النقل الجوي في الجزائر مقنن بشكل جيد ومراقب«، معربا عن »تفاؤله« لمستقبل الشركة التي يرتقب أن تعرف تطورا معتبرا مع تفعيل المخطط الخماسي 20172013 الذي صادقت عليه الحكومة، وسمح هذا المخطط في 2013 بإعادة اكتساب حصص في السوق على الصعيد الدولي، حيث كان يمثل هذا النشاط 47 بالمائة في 2012 لينتقل إلى 49 بالمائة في 2013 حسب توضيحات المسؤول. وأكد بولطيف على طموح الشركة لتصبح رائدة في السوق الوطني الذي تنشط به 25 شركة طيران دولية، مشيرا أن الشركة أطلقت ديناميكية للتطوير أساسها العنصر البشري، معترفا بان الخطوط الجوية الجزائرية تعرف فائض في عدد الموظفين، وقال في هذا الشأن لقد ورثت وضعية تمثلت في وجود 50 بالمائة من العمال في مناصب التنفيذ بينما المعمول به في شركات الطيران أن عدد الإطارات اكبر من عدد أعوان التنفيذ، كما أوضح في ذات الإطار أن الأعباء المالية المترتبة عن الأجور تأتي في المرتبة الثانية بعد أعباء الوقود وهو ما يثقل نفقات الشركة ولكن تبقى في مستوى يمكن التحكم فيه.