أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو، أمس، بسكيكدة أن الانتصارات الميدانية التي حققتها الانتفاضات الشعبية في أحداث 20 أوت 1955 عززت إرادة الجزائريين في احتضان ثورة نوفمبر المجيدة. قال عبادو في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد 19561955 التي احتضنتها سكيكدة بحضور وفد عن كبار المقاومين وأعضاء جيش التحرير المغربي بأن تلك الانتفاضات الميدانية شكلت نقلة نوعية في مسيرة الثورة التحريرية ليعقد في نفس اليوم من سنة 1956 مؤتمر الصومام و يحدد المسار الثوري و المطلب التحرري لثورة نوفمبر. وبعد أن ذكر بالماضي النضالي المشترك للشعبين الجزائري و المغربي الذي يستدعي كما قال التفكير في تعميق التواصل بين شعبي البلدين، ذكر عبادو بمعاناة وصمود سكان غزة بفلسطين أمام العدوان الإسرائيلي المسلط عليهم، داعيا شعوب العالم إلى دعم الشعب الفلسطيني. ومن جهته استحضر رئيس وفد كبار المقاومين و أعضاء جيش التحرير المغربي مصطفى الكفيري الذاكرة التاريخية المشتركة للشعبين الجزائري والمغربي التي قال أنها تؤسس لصحوة جديدة منطلقها التاريخ النضالي المشترك ومبادئها العبر النبيلة لنضال الأسلاف. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة بقصر الثقافة لمدينة سكيكدة بحضور كل من وزير المجاهدين الطيب زيتوني و مستشار رئيس الجمهورية وممثله الشخصي في هذه الاحتفالات محمد علي بوغازي والأمناء العامين للمنظمات الوطنية للمجاهدين و أبناء الشهداء والجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطنية وعدد من المجاهدين وأبناء شهداء ومواطنين أضاف الكفيري بأن هذه الذاكرة المشتركة في حاجة إلى أن نغذيها و نحافظ عليها ونعمل على نقلها للأجيال كي تقوي فيهم الروح الوطنية وروح المغرب العربي. ودعا بالمناسبة الباحثين والكتاب إلى تبادل الرصيد المعرفي المرتبط بالتاريخ النضالي المشترك بين الجزائر والمغرب وإثرائه بالأبحاث. للإشارة تميزت الاحتفالات الرسمية المخلدة لليوم الوطني للمجاهد بتوجه الوفد الوزاري إلى مقبرة الشهداء ببلدية رمضان جمال حيث ترحم الجميع على أرواح الشهداء الزكية. كما زار الوفد بالمناسبة المعلم التاريخي المقام بملعب 20 أوت 1955 بمدينة سكيكدة والمتمثل في جرافة استعملت لدفن شهداء مجازر 20 أوت .1955واختتمت مراسم الاحتفال الرسمي بهذه الذكرى البارزة في تاريخ البلاد بوقوف الوفد الوزاري رفقة مجاهدين أمام النصب التذكاري بساحة الشهداء لمدينة سكيكدة، حيث تم رفع العلم وعزف النشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور و تم الترحم على أرواح الشهداء.