تميزت الاحتفالات الرسمية المخلدة لليوم الوطني للمجاهد الذكرى المزدودجة ل 20 أوت 1955 و 1956 و التي جرت اليوم الثلاثاء بولايات شرق البلاد بأجواء من الترحم والتذكر وقد تم بالمناسبة إقامة عديد الاحتفالات ووضع أكاليل من الزهور وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء حرب التحرير الوطني وذلك بمقابر الشهداء. ففي قسنطينة التي احتضنت بها الاحتفالات الرسمية لهذه الذكرى بلدية عين عبيد الواقعة على بعد 45 كلم جنوب شرق عاصمة الولاية زارت السلطات المحلية مركز التعذيب قبل الإشراف على تدشين فرع بلدي لمديرية الموارد المائية. وقد توجه على إثرها الوفد إلى المكتبة البلدية التي احتضنت لقاء مع المجاهدين كان متبوعا بعرض مسرحية ثورية لكوميديين من الكشافة الإسلامية الجزائرية. وبمقر المجلس الشعبي لبلدية جيجل شاركت سلطات الولاية ومجاهدون في لقاء حيث تم تسليم شهادات اعتراف لمقاومين وأبناء الشهداء. وتم بالمناسبة كذلك افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية والوثائق التاريخية لفائدة الجمهور حول هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الكفاح الوطني وذلك ببهو مقر المجلس الشعبي البلدي ودار الثقافة "عمر أوصديق" بعاصمة الولاية. وبولاية قالمة قامت سلطات الولاية المدنية والعسكرية رفقة عدد من المجاهدين وذوي الحقوق بمناسبة إحياء هذه الذكرى المزدوجة ببلدية بلخير بزيارة المركز الولائي لحقن الدم الذي تم إنشاؤه سنة 2010 على مستوى المركز الصحي لبلخير وتسمية المدرسة الابتدائية الجديدة باسم الشهيد "مسعود بوبيدي" . واحتضنت دار الشباب "بلقاسم عميري" بالمناسبة معرضا للصور التاريخية وحفلا رمزيا قدمت خلاله مداخلات حول الذكرى وأناشيد وأغاني وطنية من براعم الكشافة الإسلامية واختتم بتوزيع هدايا وتكريمات على المجاهدين وأرامل وأبناء الشهداء. وببلدية تاورة الواقعة على بعد 20 كلم شرق سوق أهراس التي احتضنت الاحتفالات الرسمية لهذه الولاية ترحمت سلطات الولاية المدنية منها والعسكرية على أروح الشهداء بمقبرة البلدية قبل أن تتجه إلى المكتبة البلدية التي نظم بها معرض للصور الفوتوغرافية والوثائق التاريخية جسدت كلها روح المقاومة التي كانت يتحلى بها شهداء الثورة والمجاهدين. كما تم تقديم استعراضات في الكارتي دو وذلك بدار الشباب "محمد بوضياف" وسط أجواء حماسية ميزتها طلقات البارود من الفرسان التي رافقت الوفد طوال الاحتفال بهذه الذكرى. وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة اعتبر الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بأن هجومات 20 أوت 1955 "مرحلة هامة" لأنها كانت ذات أبعاد استراتيجية أولها فك الحصار عن الأوراس وإسماع صوت الثورة خارجيا. واختتمت الاحتفالات بتنظيم حفل تم خلاله توزيع عدد من الجوائز والشهادات على المتفوقين في مختلف التظاهرات الرياضية والثقافية المقابة بالمناسبة. من جهتها أحيت باقي ولايات شرق البلاد هذه الذكرى المزدوجة بتنظيم تظاهرات مماثلة من إلقاء محاضرات وإقامة موائد مستديرة وتقديم شهادات لمجاهدين.