كشف أمس، المفتش البيطري يوسفي عبد الحليم، بولاية الجزائر، عن ارتفاع عدد بؤر الحمى القلاعية من6 إلى 18 بؤرة منذ منتصف شهر أو الجاري فيما تم تلقيح 4015 بقرة منذ ظهور الداء، مشددا في نفس الوقت على ضرورة تحلي المربين والفلاحين بروح المسؤولية في حالة اشتباههم بوجود إصابات في أوساط قطعانهم والاتصال الفوري بمصالح المفتشية البيطرية أو بأقرب طبيب بيطري. أوضح يوسفي عبد الحليم، أن عدد البؤر التي تم اكتشافها منذ ظهور داء الحمى القلاعية نهاية شهر جوان الماضي بولاية الجزائر وصل إلى 18 بؤرة موزعة عبر 12 بلدية، الشراقة، وسويدانية، بالإضافة إلى عين البنيان، الرويبة والسحاولة وسيدي موسى، وأيضا المعالمة، برج الكيفان والدويرة وكذا تسالة، المرجة، الرغاية والرحمانية. وكشف يوسفي، عن إجمالي عدد الأبقار التي حملت فيروس الحمى القلاعية والذي وصل إلى 292 رأس تم ذبحها بالمذابح والمسالخ الموزعة عبر إقليم ولاية الجزائر، مؤكدا عدم تسجيل أي حالة إصابة وسط رؤوس الأغنام بهذا الداء، حيث تبين الحصيلة الجديدة للمفتشية البيطرية للولاية تزايد انتشار الحمى القلاعية بدليل أن الأرقام المسجلة لغاية منتصف أوت الجاري كانت تشير إلى وجود 6 بؤر عبر 6 بلديات عين البنيان، الرويبة، زرالدة و السحاولة وكذا سيدي موسى والشراقة فضلا عن ذبح 30 رأس مصابة. وفي هذا الصدد، شدد يوسفي على ضرورة تحلي المربين والفلاحين بروح المسؤولية في حالة اشتباههم بوجود إصابات في أوساط قطعانهم وعدم التصرف بشكل فردي تجنبا لانتشار هذا الداء والاتصال الفوري بمصالح المفتشية البيطرية أو بأقرب طبيب بيطري. كما ذكر ذات المتحدث، أن عملية التلقيح لرؤوس الأبقار التي تتوفر عليها ولاية الجزائر وعددها 11 ألف بقرة قد انتهت بعد انطلاقها خلال شهر مارس الماضي، مشيرا إلى أنه تجري حاليا عملية تلقيح الرؤوس التي لم تمسها المرحلة الأولى بسبب امتناع المربين عن ذلك في وقت سابق، موضحا أن انتشار الحمى القلاعية دفع بهؤلاء إلى التقرب من المصالح المعنية للحصول على التلقيح وهو ما سيمكن المفتشية حاليا من معرفة الرقم الحقيقي لعدد رؤوس البقر بالولاية حيث وصل عدد الأبقار التي تم تلقيحها إلى غاية أول أمس ب 4015رأس . وفي ذات السياق، ذكر المفتش البيطري يوسفي، بأن الحديث عن انتقال العدوى إلى الإنسان انطلاقا من استهلاكه للحوم الأبقار المصابة بالداء ليس له أي أساس من الصحة، مضيفا أن عمليات الذبح لهذه الأخيرة لا تتم إلا بحضور طبيب بيطري يصادق على توجيه تلك اللحوم للاستهلاك في حال عدم إصابة البقرة بأي أمراض أخرى، ملفتا أنها صالحة تماما للاستهلاك ما عدا أجزاء الرأس والأرجل والضرع التي يتم التخلص منها إلى جانب الجلود أيضا. يذكر أن وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري كان قد أشرف أول أمس، بمستغانم على انطلاق العملية الأولى لتعويض المربين الذين تعرضت ماشيتهم للإصابة بالحمى القلاعية، مؤكدا أن تسليم عقود التسديد للمربين المتضررين من شأنه أن يبعث فيهم الارتياح ويسمح لهم باستئناف نشاطهم، شدد في نفس الوقت على احترام الإجراءات الوقائية وحملة التلقيح من أجل تطويق الحمى القلاعية التي تهدد حياة الماشية، كما أشار الوزير إلى أنه تم تجنيد 10 آلاف من الأطباء البيطريين العموميين والخواص لعملية التلقيح، مذكرا أنه تم تلقيح 6,1 مليون رأس من البقر منذ نهاية سنة .2013