دعت أمس مونيا مسلم وزيرة التضامن الوطني وقضايا الأسرة والمرأة، إلى ضرورة الاهتمام بقضية تسهيل الأمور بالنسبة للعائلات التي ترغب في التكفل بالأطفال المتواجدين بدور الحضانة، وذلك دون الخروج عن الإطار القانوني الذي يسمح بذلك، مشيرة إلى أن هذه الفئة من الأطفال تحتاج أن تكون داخل أسرة باعتبار أن هذه الأخيرة تعطي له حالة من التوازن النفسي والعقلي وعن طريقها يمكن إدماجه في وسط اجتماعي عادي يمكنه من مواصلة الحياة باعتباره رجل الغد. وشددت مسلم خلال الزيارة التفقدية التي قادتها إلى عدة هياكل بقطاعها المتواجدة على مستوى ولاية بومرداس على ضرورة متابعة ومراقبة المعنيين بالأمر، وعلى رأسهم مديرية الشؤون الاجتماعية للعائلات التي تحصل على رخصة التكفل بالأطفال من دور الحضانة، مؤكدة أن الطفل مثل السمكة لا يمكنه العيش إلا في وسط عائلة توفر له كل الظروف المواتية للعيش ،و الحفاظ عليه أمر ضروري يلزم كل من له مسؤولية على ذلك. كما أثنت ذات المسؤولة على الدور الكبير الذي تلعبه العائلات التي تتكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ،و المعاقين منهم باعتبار أن هذا العمل جد جبار ويؤجر صاحبه عليه حسب الوزيرة .وفي سياق متصل وقفت الوزيرة بدار البيئة لبومرداس أين أقيم معرض لمختلف النشاطات التي أنجزها المعوقون وذو الاحتياجات الخاص على مستوى الولاية، حيث استفادت مديرية الثنية الاجتماعية بذات الولاية من مبلغ مالي خلال السنة الجارية قدر ب 52,4823798500دج خصص منها مقدار أكثر من 35 مليون دج للمنحة الجزافية للتضامن وكذا مقدار 800 مليون دينار منحة الإدماج الاجتماعي للشباب حاملي الشهادات . وعلى صعيد أخر تم بهذه المناسبة إبرام اتفاقية بين الوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية الفرع الجهوي للجزائر والمعهد الوطني للفندقة والسياحة بالكرمة ببومرداس، وتخص هذه الاتفاقية التي تعتبر بومرداس النموذج الأول لها على المستوى الوطني 80 امرأة من بين 160 امرأة أخرى تم اختيارهم في إطار النشاط الاجتماعي لأشخاص ليس لهم مؤهلات. ومن اجل تمكين النساء العاملات على مستوى المطاعم المدرسية في انتظار أن يجدن مناصب عمل أو شغل على مستوى بلدياتهن، حيث سيحضين بالمرافقة والوساطة بين الوكالة الوطنية للقرض المصغر لتسهيل لهم الأمور للحصول على قرض حسب بوبكر عز الدين مدير المعهد الوطني للفندقة والسياحة . ومن جانبه أوضح سعيد علواني عبد الحق المدير الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية أن هذه العملية ستمس لاحقا كل من ولاية الجزائر وتيبازة وتيزي وزو و البليدة ، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية مجانية بيداغوجية تقدم شهادات تأهيل ومدة التكوين 14 شهرا.