كشف، محمد الطاهر ديلمي، رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر عن تخصيص 180 مليار سنتيم لترميم وتهيئة المؤسسات التربوية على مستوى العاصمة، لاسيما ما تعلق بالإطعام المدرسي، تجهيز الأقسام بالإعلام الآلي والتدفئة و تهيئة ساحات اللعب وتطوير الصحة المدرسية، وبخصوص المؤسسات التربوية المتضررة جراء الزلزال الفاتح أوت الماضي أشار المتحدث إلى وجود 32 مؤسسة تم ترميمها و تجهيزها لاستقبال المتمدرسين فيما تم غلق مؤسسة واحدة واقعة ببلدية برج البحري لخطورة وضعيتها. دعت لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر الى تكثيف الجهود والتنسيق بين مختلف المصالح الإدارية لإنجاح الموسم الدراسي 2015/2014 وتدارك النقائص المسجلة، وأوصى محمد الطاهر ديلمي رئيس اللجنة خلال جلسة عمل جمعته بمقر المجلس مع مدراء التربية للجزائر شرق ووسط وغرب وكذا مع ممثلي الولاة المنتدبين لكل من باب الواد و بئر توتة والرويبة بإيجاد حلول فعالة للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع منذ سنوات على مستوى الولاية، لاسيما ما يتعلق بظروف التمدرس داخل المؤسسات التربوية ونقص في التجهيز، انعدام الأمن، احتلال للأقسام والمطاعم من طرف عائلات وضياع أجهزة وعتاد حديث صرفت عليه الدولة أموالا ضخمة، وأكد المتحدث أن الخرجات الميدانية التي قامت بها لجنة التربية منذ شهر جانفي الماضي إلى مختلف المؤسسات التربوية بالعاصمة كشفت الكثير من الإختلالات في القطاع، حيث تم إعداد تقرير مدعما بثلاثة آلاف صورة فوتوغرافية حول الأوضاع تم رفعه إلى المسؤولين للنظر فيه وايجاد حلول مناسبة حسب المتحدث. و لتدارك النقائص وتحسين ظروف التمدرس أوضح ديلمي، أن المجلس الشعبي لولاية العاصمة رصد خلال هذه السنة ميزانية قدرها 180 مليار سنتيم لفائدة المؤسسات التربوية علاوة على 70 مليار سنتيم المقدمة من طرف وزارة الداخلية لفائدة المدارس الابتدائية في إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية بهدف توظيف الأعوان المؤهلين في المؤسسات وكذا توفير المطاعم المدرسية وترميم المؤسسات التربوية. وأكد ديلمي أنه من خلال الزيارات الميدانية التي قامت به اللجنة في المؤسسات التربوية لولاية الجزائر منذ 9 أشهر تم اكتشاف العديد من النقائص من بينها وجود الأجهزة الطبية وعتاد المطاعم الحديث مهمل وغير مستغل لقرابة السنتين بسبب اللامبالاة المسؤولين القائمين عليه، بالإضافة إلى اهتراء ساحات اللعب داخل المدارس وعدم استغلال قاعات الرياضة الجديدة لعدم ربطها بالغاز والكهرباء ونقص في الكراسي والطاولات وعدم صلاحية الصابورات التي تم تركيبها مؤخرا وكذا تسجيل غش وتلاعب من طرف مقاولين الدين يشرفون على الترميمات لا تستوفي للمعايير المعمول بها ،إلى جانب انعدام الأمن داخل بعض المؤسسات التربوية التي أصبحت وجهة للمنحرفين والعصابات لممارسة الرذيلة وترهيب التلاميذ، بالإضافة الى ظاهرة احتلال بعض من الأقسام والمطاعم المدرسية من طرف مواطنين الذين اتخذوها مساكنا لهم منذ سنوات طويل . من جهة أخرى وبخصوص المؤسسات التربوية التي تم تحضيرها لاستقبال المتمدرسين الساكنين في المواقع السكنية المرحلة جديدا بحي الشعايبية بأولاد الشبل و بئر توتة أكد ديلمي أن جميع المجمعات السكنية الجديدة تتوفر على مؤسسات تربوية في جميع الأطوار و هي تستوعب جميع المتمدرسين، وقال على سبيل المثال أن حي الشعايبية بأولاد الشبل يتوفر على ثلاث مدارس ابتدائية و متوسطة وثانوية وكذا منطقة الهرواة التي تضم مجمعا سكنيا جديدا تتوفر هي الأخرى على ثلاث مدارس ابتدائية و متوسطة. أما عن المؤسسات التربوية المتضررة جراء الزلزال الأخير أكد رئيس لجنة التربية وجود 32 مؤسسة تم ترميمها و تجهيزها لاستقبال المتمدرسين وهي آمنة تماما ماعدا مؤسسة واحدة واقعة ببرج البحري )جزائر شرق(التي أغلقت حيث سيتم تحويل المتمدرسين لمؤسسة أخرى.