شددت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية نورية زرهوني، على وجوب تأمين البنايات التابعة لقطاع السياحة لحمايتها من الأخطار التي تحدث، ودعت إلى عصرنتها ودعمها بالشبكة العنكبوتية، ووسائل الاتصال الحديثة حتى تتماشى مع التغيرات وتقدم خدمات في المستوى وقالت زرهوني خلال وقوفها أمس على مشاريع قطاعها الخاصة بعاصمة الثقافة العربية بولاية قسنطينة )متحف الفن المعاصر الواضع بوسط المدينة، والغرفة الحرفية بحي القصبة وكذلك الفنادق التي انطلقت أشغال ترميمها وإعادة تأهيلها(، أن هذه المشاريع لابد أن يضفى على الطابع القسنطيني الأصيل الممزوج بالثقافة الإسلامية، مضيفة، عندما وقفت على مشروع إنجاز متحف الفن المعاصر والذي حدد موقعه بالأروقة سابقا، أن النهوض بقطاع الصناعات التقليدية مرهون على تشجيع الحرفيين ودعمهم بكل الوسائل حتى يتمكنوا من ترقية منتوجهم والمشاركة في الصالونات الوطنية والدولية. وقد سبق أن أعطى الوزير الأول عبد المالك سلال لهذا المركز التجاري القديم اهتماما بالغ الأهمية وجعله فضاءً لعرض وبيع المنتوج الحرفي من أجل خلق مناصب شغل للشباب، مع تخصيص طابق خاص للفنانين لعرض منتوجهم الإبداعي من لوحات وما إلى ذلك. كما أكدت الوزيرة على الدور والمهام التي تقوم بها غرفة الصناعات التقليدية والحرف وظروف تسييرها ونوعية الخدمات التي تقدمها للحرفيين، مع أحذ كل الاقتراحات التي من شأنها أن تساهم في ترقية القطاع من حيث التكوين وتحسين المستوى وتجديد المعلومات لصالح الحرفيين من أجل تسويق المنتوج المحلي عبر المعارض والصالونات المختلفة داخل وخارج الوطن. وبالنسبة للفنادق وقفت الوزيرة على سير الأشغال لفندق ماريوت وأشغال ترميم فندقي سيرتا وبانوراميك، وشددت على أن يكون نزل سيرتا في مستوى الفنادق العالمية على غرار ستار هود، كما وقفت على الحالة التي عليها قاعة السينما سيرتا التي ظلت مغلقة إلى اليوم منذ حادث الحريق الذي تعرضت له في 1994 دون إخضاعها إلى الترميم والتأهيل، وتزامنا مع التظاهرة الثقافية في 2015 تقرر تحويلها إلى مطعم ومسرح. ومعلوم أنه تم تشكيل لجنة وطنية تابعة لوزارة السياحة في ماي 2014 من أجل التكفل بترميم فندقي سيرتا وبانوراميك، خصص لهما غلاف مالي يقارب 10 مليون دينار، وحسب الشروحات فإن الأشغال تنتهي قبل نهاية الموسم الأول من السنة المقبلة ,2015 ودعت زرهوني إلى عصرنة تسيير الفنادق، وتوفير كل ظروف الاستقبال بالولاية وبجودة عالية، وبالنسبة لعمال نزل سيرتا والذين يقدر عددهم بأزيد من 200 عامل، رفضوا قرار تحويلهم إلى ولايات أخرى تعهدت وزيرة السياحة بحل كل مشاكلهم، أما بالنسبة للمقترح الذي تقدم به المكلفون بترميم نزل بانوراميك والمتعلق بإنشاء حظيرة ذات طوابق لتوقف السيارات خاص بفندقي سيرتا وبانوراميك تعهدت الوزيرة بدراسة المقترح من كل جوانبه.