قال الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، إن حزبه لم يدع إلى إجراء جولة ثانية من المشاورات السياسية حول التعديل الدستوري، وإنما استكمال المشاورات مع الأطراف التي غابت والمواطنين للخروج بالدستور التوافقي الذي دعا إليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، شريطة ألا يعتبر الاستكمال طعنا أو تقليلا من قيمة الجولة الأولى التي وصفها ب»الناجحة جدا«. نفى الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي في تصريح ل»صوت الأحرار«، أن يكون حزبه قد دعا إلى عقد سلسلة جديدة من المشاورات حول تعديل الدستور، موضحا ما نقلته بعض وسائل الإعلام على لسانه، لا يعد أن يكون ردا على سؤال بشأن تقييم نتائج المشاورات. وفي هذا الصدد، قال بلقاسم ساحلي إن حزبه يرى أن العبرة من إجراء المشاورات بشأن تعديل الدستور ليست بالتوقيت الذي تتم فيه هذه الأخيرة وإنما بالمضمون، بالنظر إلى أهميته، مؤكدا أن حزبه مع إعطاء كل الوقت لإنجاح الدستور، وفي تقييمه للجولة الأولى من المشاورات التي أدارها مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحي، قال ساحلي إنها كانت »ناجحة جدا« بالنظر إلى طبيعة المشاركين وعددهم وكذا تمثيلياتهم. وأشار ساحلي إلى أن حزبه لا يمانع في مباشرة جولة »تكميلية« من المشاورات -إذا رأى رئيس الجمهورية أنه من المفيد توسعة النقاش مع الأطراف التي غابت المواطنين والنخبة-، بشرط ألا يعتبر الاستكمال مع النخبة طعنا أو تقليلا من قيمة الجولة الأولى. إلى ذلك يرى ساحلي أنه من الجيد استكمال المشاورات للوصول إلى الدستور التوافقي الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، بحكم أن التوافق لا ينحصر على الأطراف المشاركة بل يشمل الشعب المخول بالمصادقة منظومة القوانين بالبلاد سواء عبر الاستفتاء المباشر أو عبر ممثليه بالبرلمان، مذكرا بسلسلة الندوات الولائية التي يعكف التحالف الوطني الجمهوري على عقدها مع المواطنين لشرح اقتراحات الرئاسة والحزب، معلقا على ذلك بالقول إن حزبه يسعى إلى إنزال النقاش من الطبقة السياسية إلى الشعب لأن الدستور يعني الجميع«.