دعا وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى تأكيد عقيدة الأممالمتحدة المتعلقة بتصفية الاستعمار فيما يخص قضية الصحراء الغربية خلال التقييم الشامل الذي سيقدمه في أفريل المقبل. قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية، في مداخلة خلال النقاش العام للدورة 69 العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة »إن التقييم الشامل الذي سيقدمه السيد بان كي مون في أفريل 2015 حول قضية الصحراء الغربية التي تتنازع عليها المملكة المغربية وجبهة البوليساريو ، يجب أن يؤكد عقيدة الأممالمتحدة فيما يخص مسألة تصفية الاستعمار ويبرز أهمية قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة«كما أكد الوزير أن الجزائر التي »تساند بلا تردد حق شعب الصحراء الغربية غير القابل للتصرف في تقرير مصيره تشجع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص كريستوفر روس على تكثيف جهودهما لتأمين نجاح مساعيهما في هدا الصدد«. وأفاد لعمامرة بأن الجزائر التي تنسق عمل مجموعة بلدان عدم الانحياز حول إعادة تنشيط دور الجمعية العامة »ستواصل مساعيها الرامية لاستعادة صلاحيات هذه الهيئة الأكثر تمثيلا للمنظومة الدولية«. بالموازاة مع ذلك - أضاف الوزير- بأن الجزائر ستواصل جهودها بمعية شركائها ضمن لجنة العشر للإتحاد الإفريقي »لإصلاح مجلس الأمن ولوضع حد للإجحاف التاريخي المفروض على القارة الإفريقية والذي يظل السبب الجوهري لنقص تمثيل وشرعية مجلس الأمن.في هذا المجال يجب حسب ما جاء في مداخلة لعمامرة- »تشجيع العمل على تقوية التعاون والشراكة المتعددة الأشكال بين الإتحاد الإفريقي والأممالمتحدة لاسيما على صعيد تسوية النزاعات والأزمات التي لا تزال تلقي بظلالها على إفريقيا وتعمل على تأخير استكمال تحريرها من ربقة الإستعمار«.واستطرد الوزير قائلا »تتقاسم الجزائر مصيرا مشتركا مع الشعوب المغاربية. هذا ما جعلها تخطط تنميتها الخاصة وتسييرها وفق منهج يشجع إندماج الفضاء الجيوسياسي الواسع الذي تشكل الجزائر مكونه المركزي«. وعن الوضع في الشرق الوسط وبالأخص في فلسطينوسوريا. أكد لعمامرة أن »التقلبات التي تؤثر في حياة شعوب المنطقة تضيف تساؤلات تستوقف بصفة مستمرة المجموعة الدولية أمام المأساة المفروضة على الشعب الفلسطيني«، قبل أن يتابع بالقول»إن تاريخ الإنسانية يعلمنا أن المواجهات المسلحة تحمل في طيتها بذور النزاعات ولا يكتب الدوام إلا للحلول المتسمة بالعدل والمطابقة للقانون و لهدا يتعين تناول القضية الفلسطينية والأزمة السورية من خلال هذا التصور«واغتنم لعمامرة الفرصة لكي يحي المجهودات التي بذلها الأخضر الإبراهيمي لتسوية الوضع في سوريا وتجديد دعمه لخليفته ستافان دي مستورا