كشف أمس، أحد رفقاء الرعية الفرنسي بيير غوردال المختطف الأحد الماضي بمرتفعات منطقة القبائل قبل اغتيال الأربعاء الماضي من طرف ما يعرف بتنظيم »جند الخليفة« أن هذا التنظيم الإرهابي قام باحتجازه هو وباقي رفقاء غوردال الأربعة مدة أربعة عشر ساعة قبل أن يخلي الخاطفون سبيلهم من دون الرعية الفرنسية. قال أحد رفقاء الرعية الفرنسي المغتال أن الجماعة الإرهابية التي اختطفته رفقة أصدقاءه الجزائريين الأربعة ومعهم هيرفي غوردال احتجزتهم أربعة عشر ساعة قبل إخلاء سبيلهم والاحتفاظ بالرعية الفرنسي، وأوضح الشاب المختطف البالغ من العمر 21 سنة في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية بعدما قامت مصالح الأمن لولاية البويرة بإخلاء سبيله رفقة الجزائريين الأربعة » لقد تم اختطافنا بينما كنا على متن سيارة مع صديقنا الفرنسي غوردال« وتابع يقول » كنا خمسة جزائريين مع غورديل وتم احتجازنا مدة 14 ساعة، قبل أن يخلى سبيلنا دون غورديل«. ورفض الشاب تقديم مزيد من التفاصيل حول مجريات الاختطاف والحجز، غير أنه نفى أن تكون مصالح الأمن وجهت لهم تهمة » التواطؤ مع الخاطفين «، وقال لم توجه لنا تهمة التواطؤ مع الإرهاب ولكن اتهمنا بإيواء شخص أجنبي دون التبليغ« حيث كان رفقاء غوردال الخمسة قد توجهوا إلى مصالح الأمن، للتبليغ عن الحادث، حيث تم اعتقالهم مدة ستة أيام للتحقيق معهم وإحالتهم على قاضي التحقيق، الذي وضعهم تحت الرقابة القضائية، بتهمة، خرق قانون تنقل الأجانب وعدم التبليغ عن إيواء شخص أجنبي. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن أحد رفقاء الرعية الفرنسي المغتال الذي رفض ذكر إسمه وجه تحية عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي »الفيسبوك«، لصديقه الفرنسي المغتال، والذي كان يعمل كدليل تسلق الجبال، حيث كتب شكرا هيرفي على كل شيء علمتني إياه ، شكرا على لطفك وطيبتك ، شكرا على نصائحك وصداقتك، سأسير على نهجك«.