تمكّنت مصالح الدرك لأم البواقي، من فكّ لغز الجريمة النّكراء التي راحت ضحيّة لها، الشّهر المنصرم، المسماة »أ.و« البالغة من العمر 29 سنة، عزباء، حيث أوقفت الجاني الذي اعترف بأنه تربطه علاقة مع الضحية منذ 03 سنوات أسفرت عن حمل غير شرعي، دفعه أمام إصرارها على البقاء معه إلى دهسها بسيارته ثمّ رميها قرب »مزبلة« بغابة الشبكة بلدية عين الديس وحرقها رفقة وثائقها ومحفظة نقودها. تعود وقائع القضية إلى يوم 29 سبتمبر الفارط، حوالي الساعة الخامسة والنصف مساءا، حيث تلقّت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين الديس بولاية أم البواقي مكالمة من طرف مواطنين كانا مارّين بأحد المناطق المعزولة، تفيد باكتشاف جثة من جنس أنثى، مجهولة الهوية بجانب مجرى مائي »مكان لرمي القمامة«، يقع على مستوى الطريق الولائي رقم 05 الرابط بين بلديتي عين الديس وعين ببوش مرورا بغابة الشبكة وعليها آثار الحروق. على الفور تم تشكيل فريق من الدركيين المحققين والاستعانة بخلية الشرطة التقنية التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي لتتم إجراء المعاينات ورفع الدلائل والقرائن من مسرح الجريمة، حيث تم تحويل الجثة إلى مستشفى محمد بوضياف بأم البواقي لإجراء عملية التشريح، وبعد فتح تحقيق في القضية ونتيجة التحريات الدقيقة التي قام بها عناصر الضبطية القضائية للدرك الوطني، تم التعرف وتحديد هوية الضحية المسماة »أ.و« البالغة من العمر 29 سنة، عزباء، وهذا من خلال بلاغ خاص بذويها عن اختفائها »بحث في فائدة العائلات« مقدم لفرقة الدرك الوطني ببريش. تم الاتصال بذوي المعنية حيث تم التعرف عليها عن طريق بعض ملامح الوجه المتبقية من آثار الحروق وخاتمها وأسنانها، وبعد التعمق في التحريات والتحقيق تم التعرف على هوية الشخص المشكوك فيه ويتعلق الأمر بالمسمى »ب.ع« البالغ من العمر 41 سنة والذي تربطه علاقة منذ 03 سنوات بالضحية، حيث تم توقيفه مع حجز سيارته نوع »رونولاقونا«. مواصلة لمجريات التحقيق ومن خلال المعطيات المتحصل عليها والتي أكدت وجود علاقة غرامية بين الضحية والمشكوك فيه، كما أكدت التحريات أنه خلال يوم ارتكاب الجريمة تقدم الشخص المتورط قصد غسل سيارته بإحدى محطات غسيل السيارات بالمدينة التي كانت بها عدة بقع من الدم، وبعد توقيف المعني في بادئ الأمر أنكر جملة وتفصيلا ارتكابه للجريمة محل التحقيق، إلا أن يقظة المحققين ونتيجة استعمال تقنيات متطورة في البحث والتحري واستظهار الدلائل والقرائن ومواجهته بها اتجاه الضحية اعترف بجميع أطوار الجريمة التي ارتكبها. الجاني اعترف بأنه تربطه علاقة مع الضحية منذ 03 سنوات أسفرت عن حمل غير شرعي وهذا ما أكده الطبيب الشرعي بعد تشريح الجثة، ونتيجة لتمسكها وإصرارها بالبقاء مع المشتبه فيه وعدم الرجوع إلى منزلها أثار غضبه، وقرر التخلص منها، كما أكّد المشكوك فيه في اعترافه أنه اتفق على موعد مع الضحية على متن سيارته الخاصة، تم التنقل وبعد تجاذب الحديث بينهما واصراراها على البقاء معه كونها حامل نشب خلاف بينهما، حيث قامت باعتراض السيارة بوضع يديها على غطاء المحرك وهذا ما أثار غضبه فقام بدهسها، فسقطت على مؤخرة رأسها فاقدة الوعي. على إثرها قام المشكوك فيه بحملها ووضعها بالمقاعد الخلفية للسيارة وتوجه مباشرة إلى غابة الشبكة بلدية عين الديس أين قام برميها بجانب مجرى مائي، قرب مكان لرمي القاذورات والأوساخ، وحرق وثائقها ومحفظة النقود، ورميها فوق جثثها مخلفا وراءه اشتعال النار ثم غادر المكان في اتجاه منزله ممارسا حياته بصفة عادية دون جلب انتباه أي شخص إلى غاية توقيفه من طرف الدركيين المحققين، وقد تم تقديم الشخص المتورط أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة أم البواقي حيث أودع الحبس.