تمكّن أفراد الدرك الوطني من فك لغز قتل امرأة وحرقها بأم البواقي، وتعود وقائع القضية إلى الأسبوع الفارط، حيث تم التبليغ عن اكتشاف جثة من جنس أنثى، مجهولة الهوية بجانب مجرى مائي، مكان لرمي القمامة، يقع على مستوى الطريق الولائي رقم 05 الرابط بين بلديتي عين الديس وعين ببوش عليها آثار الحروق. وبعد فتح تحقيق في القضية ونتيجة التحريات الدقيقة التي قام بها عناصر الضبطية القضائية للدرك الوطني، تم التعرف وتحديد هوية الضحية المتعلقة بالمسماة أ. و ، البالغة من العمر 29 سنة، عزباء، وهذا من خلال بلاغ خاص بذويها عن اختفائها، وبعد التعمّق في التحريات والتحقيق، تم التعرف على هوية الشخص المشكوك فيه ويتعلق الأمر بالمسمى ب. ع ، البالغ من العمر 41 سنة الذي تربطه علاقة بالضحية منذ 03 سنوات، وبعد توقيف المعني في بادئ الأمر، أنكر ارتكابه للجريمة محل التحقيق، إلا أنه بعد مواجهته بالدلائل، إعترف بجميع أطوار الجريمة التي ارتكبها، حيث أشار إلى أنه تربطه علاقة مع الضحية منذ 03 سنوات أسفرت عن حمل غير شرعي وهذا ما أكده الطبيب الشرعي بعد تشريح الجثة، ونتيجة لتمسكها وإصرارها بالبقاء مع المشتبه فيه وعدم الرجوع إلى منزلها أثار غضبه، وقرر التخلص منها. المشكوك فيه خلص في اعترافه أنه اتفق على موعد مع الضحية على متن سيارته الخاصة، تم التنقل وبعد تجاذب الحديث بينهما وإصرارها على البقاء معه كونها حاملا، نشب خلاف بينهما حيث قامت باعتراض السيارة بوضع يديها على غطاء المحرك مما أثار غضبه فقام بدهسها، فسقطت على مؤخرة رأسها فاقدة الوعي، على إثرها قام المشكوك فيه بحملها ووضعها بالمقاعد الخلفية للسيارة وتوجه مباشرة إلى غابة الشبكة بلدية عين الديس أين قام برميها بجانب مجرى مائي، قرب مكان لرمي القاذورات والأوساخ، وحرق وثائقها ومحفظة النقود، ورميها فوق جتثها مخلفا وراءه إشتعال النار ثم غادر المكان باتجاه منزله ممارسا حياته بصفة عادية دون جلب انتباه أي شخص إلى غاية توقيفه من طرف الدركيين المحققين. وقد تم تقديم الشخص المتورط أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة أم البواقي حيث أودع الحبس.