تعود وقائع القضية إلى يوم 29/09/2014 حوالي الساعة الخامسة والنصف مساءا تم تبليغ الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين الديس ولاية أم البواقي من مواطنين (02) كان ماريين بأحد المناطق المعزولة عن إكتشاف جثة من جنس أنثى، مجهولة الهوية بجانب مجرى مائي (مكان لرمي القمامة) يقع على مستوى الطريق الولائي رقم 05 الرابط بين بلديتي عين الديس و عين ببوش مرورا بغابة الشبكة عليها آثار الحروق. على الفور تم تشكيل فريق من الدركيين المحققين والإستعانة بخلية الشرطة التقنية التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي لتتم إجراء المعاينات ورفع الدلائل والقرائن من مسرح الجريمة حيث تم تحويل الجثة إلى مستشفى محمد بوضياف بأم البواقي لإجراء عملية التشريح . بعد فتح تحقيق في القضية ونتيجة التحريات الدقيقة التي قام بها عناصر الضبطية القضائية للدرك الوطني تم التعرف وتحديد هوية الضحية المتعلقة بالمسماة (أ.و) البالغة من العمر 29 سنة، عزباء، وهذا من خلال بلاغ خاص بذويها عن اختفائها (بحث في فائدة العائلات) مقدم لفرقة الدرك الوطني ببريش. تم الإتصال بذوي المعنية حيث تم التعرف عليها عن طريق بعض ملامح الوجه المتبقية من آثار الحروق وخاتمها وأسنانها. بعد التعمق في التحريات والتحقيق تم التعرف عن هوية الشخص المشكوك فيه ويتعلق الأمر بالمسمى ب.ع البالغ من العمر 41 سنة الذي تربطه علاقة منذ 03 سنوات بالضحية، تم توقيفه مع حجز سيارته نوع رونو لاقونا. مواصلة لمجريات التحقيق ومن خلال المعطيات المتحصل عليها والتي أكدت علاقة غرامية بين الضحية والمشكوك فيه، كما يؤكد التحريات أنه خلال يوم إرتكاب الجريمة تقدم الشخص المتورط قصد غسل سيارته بإحدى محطات غسيل السيارات بالمدينة التي كانت بها عدة بقع من الدم. بعد توقيف المعني في بادئ الأمر أنكر جملة وتفصيلا إرتكابه للجريمة محل التحقيق إلا أن يقظة المحققين ونتيجة إستعمال تقنيات متطورة في البحث والتحري وإستظهار الدلائل والقرائن ومواجهته بها إتجاه الضحية إعترف بجميع أطوار الجريمة التي إرتكبها، حيث إعترف بأنه تربطه علاقة مع الضحية منذ 03 سنوات أسفرت عن حمل غير شرعي وهذا ما أكده الطبيب الشرعي بعد تشريح الجثة، ونتيجة لتمسكها وإصرارها بالبقاء مع المشتبه فيه وعدم الرجوع إلى منزلها أثار غضبه، وقرر التخلص منها. المشكوك فيه خلص في إعترافه أنه إتفق على موعد مع الضحية على متن سيارته الخاصة، تم التنقل وبعد تجاذب الحديث بينهما واصراراها على البقاء معه كونها حامل نشب خلاف بينهما حيث قامت بإعتراض السيارة بوضع يديها على غطاء المحرك وهذا ما أثار غضبه فقام بدهسها، فسقطت على مؤخرة رأسها فاقدة الوعي، على إثرها قام المشكوك فيه بحملها ووضعها بالمقاعد الخلفية للسيارة وتوجه مباشرة إلى غابة الشبكة بلدية عين الديس أين قام برميها بجانب مجرى مائي (قرب مكان لرمي القاذورات والأوساخ)، وحرق وثائقها ومحفظة النقود، ورميها فوق جتثها مخلفا وراءه إشتعال النار ثم غادر المكان في إتجاه منزله ممارسا حياته بصفة عادية دون جلب إنتباه إي شخص إلى غاية توقيفه، من طرف الدركيين المحققين. تم تقديم الشخص المتورط أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة أم البواقي حيث أودع الحبس.