كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم أمس، أن المخطط الوطني الخاص للتكفل بالحرف المحلية التي تمارسها النساء الريفيات. وأوضحت الوزيرة على هامش اللقاء حول النساء الريفيات والفلاحة الاسرية المنظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية أن الأمر يتعلق ببرنامج تثمين الحرف التقليدية التي تمارسها المراة الريفية والذي سيراعي الخصوصية المحلية لكل منطقة و سيسمح للمرأة الريفية بتثبيت نفسها في محيطها مع الحفاظ على تراث اجتماعي و ثقافي ثمين . وأوضحت الوزيرة انه سيتم إطلاق المخطط المعد بالتشاور مع عدة وزارات سيما وزارات التكوين المهني والفلاحة والتنمية الريفية من ولاية خنشلة مع استهداف النساء اللاتي تمارسن فن صناعة الزرابي في بابار المشهورة عالميا بجودتها العالية. وأضافت مسلم أن مناطق أخرى ستكون معنية بهذا المخطط الذي سيبعث المنتجات التقليدية من خلال دعم تسويقها من جهة والإدماج المهني للنساء الريفيات اللاتي يساهمن في الحفاظ عليها من جهة أخرى. ولدى تدشينها اللقاء أشارت الوزيرة إلى إعداد خارطة جغرافية لكافة الفتيات والنساء الريفيات عبر البلاد من اجل التكفل بكافة انشغالاتهم و ذلك في إطار التشاور مع متدخلين آخرين. وأكدت ممثلة الحكومة قائلة انه بالرغم من الصعوبات المناخية و الجغرافية التي تواجهها فإن المرأة الريفية تواصل الإنتاج وعليه يجب العمل على التخفيف من هذه الصعوبات مركزة على الدور الفعال للحركة الجمعوية في مرافقة المرأة الريفية. ومن جهتها دعت ممثلة وزارة الفلاحة و التنمية الريفية جحيش فتيحة إلى توحيد الجهود من اجل التكفل بتطلعات هذه الفئة من المجتمع و تعزيز قدراتها و تكوينها من اجل تسهيل إشراكها في مجال الانتاج الفلاحي. وإذ ذكرت بان اكثر من 8000 عائلة استفادت على المستوى الوطني من الاستراتيجية التي وضعتها وزارتها في مجال التنمية الريفية إلى حد الآن أكدت المتدخلة أن أكثر من مليوني امرأة ريفية استفادت كذلك من هذه الاستراتيجية.