تفقد الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال زيارة العمل التي قادته إلى ولاية تمنراست، عديد المشاريع التنموية بمدينة عين قزام، أين أعطى إشارة انطلاق بعض المشاريع خاصة تلك المتعلقة ببناء سكنات ريفية والتي شدد من خلالها على ضرورة احترام الطابع العمراني المحلي في الإنجاز وتحسين نوعية السكن لضمان ظروف حسنة لمعيشة المواطن شرع الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، في زيارة عمل إلى دائرة عين قزام بولاية تمنراست تندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، استهلها بتفقد مشروع إنجاز مفتشية أقسام الجمارك التي سيكون لها انعكاسا مباشرا من حيث تقريب مصالح إدارة الجمارك الجزائرية من المواطن وتحسين ظروف أداء هذه الإدارة وكذا شروط العمل لموظفي هذا السلك النظامي العامل بهذه المنطقة الحدودية من أقصى جنوب البلاد . من جهة أخرى، تفقد سلال مستثمرة فلاحية تقع على مسافة 40 كلم من مدينة عين قزام، والتي أنشئت في إطار الاستثمار الخاص ضمن استصلاح الأراضي الفلاحية في إطار الحيازة على الملكية العقارية الفلاحية حيث غرست بها أشجار النخيل والزيتون وعدة أنواع من الأشجار المثمرة إلى جانب تربية عدة أنواع من الحيوانات، كما يتوفر هذا الفضاء الفلاحي الذي أطلق سنة 2010 على بئرين عميقين ومولدين كهربائيين إلى جانب ربطه حاليا بالكهرباء الريفية انطلاقا من مدينة عين قزام ضمن عملية بتكلفة تتجاوز 150 مليون دج، كما أشرف سلال على تسليم خمس مقررات امتياز فلاحي لفائدة شباب المنطقة من أصل 25 استفادة كما وزع خمس وحدات للطاقة الشمسية لفائدة السكان من البدو الرحل بالإضافة إلى تسليمه خمس إعانات للسكن الريفي، معلنا عن برنامج يستهدف انجاز 7 آلاف متر طولي من الآبار الرعوية بالمنطقة والذي سيتم تجسيده ميدانيا بالتشاور مع مختلف الأطراف المعنية. إلى ذلك، عاين الوزير الأول ورشة مشروع إنجاز 400 سكن ريفي بدائرة عين قزام بولاية تمنراست، تندرج ضمن برنامج قوامه 1343 وحدة بصيغة السكن الريفي. وتقدر تكلفتها المالية بأكثر من 16,1 مليار دج، وقد أطلقت أشغال هذه الحصة في نهاية 2010 وهي تعتمد على نمط البناء الذاتي حسب البطاقة التقنية للمشروع، كما يرمي هذا المشروع السكني إلى تثبيت السكان في الوسط الريفي وتوفير مناصب شغل مؤقتة وفق التوضيحات المقدمة للوزير الأول من قبل مسؤولي قطاع السكن. وقد تم الانتهاء من إنجاز من المجموع الكلي لهذا البرنامج ألف وحدة فيما توجد 186 أخرى قيد الإنجاز و157 وحدة غير منطلقة، فيما استمع الوزير الأول بعين المكان إلى شروحات وافية حول هذا المشروع السكني قبل أن يتبادل أطراف الحديث مع بعض المنتخبين المحليين بخصوص مدى إقبال مواطني المنطقة على هذه الصيغة من السكن. وبذات المدينة، تفقد سلال ورشة مشروع إنجاز 100 وحدة سكنية بدائرة عين قزام بولاية تمنراست مدرج في إطار امتصاص السكن الهش، وشدد على ضرورة احترام الطابع العمراني المحلي في الإنجاز وتحسين نوعية السكن لضمان ظروف حسنة لمعيشة المواطن، وتصل رخصة برنامج هذا المشروع السكني المدرج في إطار البرنامج الخماسي الحالي (2010-2014) إلى أكثر من 250 مليون دج وأسندت أشغال إنجازه إلى ثلاث مقاولات إنجاز لآجال حددت ب 24 شهرا، كما سيساهم هذا البرنامج السكني الذي أطلق في نوفمبر 2012 الذي بلغت به نسبة تقدم الأشغال 55 في المائة في توفير 200 منصب شغل والتخفيف من نسبة استغلال السكن وترقية الظروف المعيشية للسكان. وفي إطار الزيارة التي قادته إلى ولاية تمنراست، عاين الوزير الأول الورشة المتعلقة بمشروع انجاز محكمة بدائرة عين قزام في إطار المجهودات الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطن، وشدد على ضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال مبرزا أهمية هذه الهياكل الإدارية في مثل هذه المناطق الحدودية في مجال تقريب الإدارة من المواطن وتجنيبه عناء التنقل إلى مناطق بعيدة للتكفل بشؤونه. وقد أطلقت أشغال انجاز هذا المشروع في سبتمبر 2010 برخصة برنامج قدرها 550 مليون دج مدرج ضمن البرنامج الخاص لتنمية مناطق الجنوب، حيث يتضمن هذا الهيكل لقطاع العدالة مختلف المصالح الإدارية الضرورية التي تتطلبها الخدمات القضائية، كما يتضمن هذا المرفق القضائي الجديد المدرج في إطار تقريب الإدارة من المواطن وتحسين الظروف الاجتماعية المهنية لموظفي القطاع عديد الهياكل من بينها قاعة جلسات ومصالح التحقيق ومكتب الضبطية العدلية والنيابة وغيرها من المصالح القضائية بالإضافة إلى إقامتين. من جهة أخرى، أشرف سلال على تدشين دار للشباب بدائرة عين قزام، واطلع بهذا الهيكل الشباني الجديد على بعض الأنشطة على غرار قاعة الإنترنيت والنادي السمعي البصري، حيث استفاد هذا الهيكل الشباني من مبلغ 105 مليون دج مدرج ضمن مخطط دعم النمو الاقتصادي لسنة ,2010 وهو يتوفر على عديد الورشات التي من شأنها أن تساهم في تطوير وترقية الأنشطة الإبداعية والترفيهية الموجهة لفئة الشباب بهذه المنطقة الحدودية، أين شدد سلال على ضرورة أن تكون المرافق الشبانية مفتوحة أمام الشباب إلى غاية ساعة متأخرة من الليل بما يسمح للشباب من الاستفادة بشكل كامل من مزايا هذا المرفق.