رحبت الولاياتالمتحدة أمس بقبول الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إجراء جولة إعادة للانتخابات الرئاسية في وقت وصفت الأممالمتحدة الخطوة بأنها ستشكل »تحديا كبيرا« للبلاد. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان إن الأمر يمثل خطوة مهمة في طريق الديمقراطية، مضيفا »من المهم الآن أن تواصل كل شرائح المجتمع الأفغاني العمل سويا من أجل تعزيز الديمقراطية والسلام والعدل«. وقررت لجنة الانتخابات في أفغانستان أول أمس إجراء جولة إعادة للانتخابات الرئاسية في السابع من نوفمبر المقبل. وفي هذا الإطار اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تنظيم جولة تصويت ثانية سيكون تحديا، منوها بما أسماه التزام كرزاي بالعملية الديمقراطية. وأضاف أن المنظمة الدولية ستبذل قصارى الجهود »لجعل تلك الانتخابات نزيهة وخالية من التزوير (..) يجب ألا نكرر ما فعلوه المرة الماضية، نعلم أنه كان هناك تزوير، قلنا إن هناك تزويرا«. ومن المقرر أن يواجه كرزاي في تلك الجولة منافسه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله الذي كان قد أبدى في وقت سابق استعداده لإجراء جولة ثانية للانتخابات. وبدورها أشادت فرنسا بالخطوة الجديدة في أفغانستان، مؤكدة أنها ستظل »ملتزمة إلى جانب الشعب الأفغاني وحكومته المقبلة«. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان إن بلاده ستعمل مع كرزاي » لبناء أفغانستان مستقلة ومستقرة بعيدة عن الإرهاب«. أما الحكومة الألمانية فاعتبرت على لسان متحدث باسم خارجيتها أن جولة الإعادة »خطوة مهمة على طريق تشكيل حكومة جديدة مشروعة«. وفي السياق نفسه قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن إجراء جولة انتخابات جديدة يعكس "النضج السياسي" للرئيس كرزاي. وكان كرزاي وصف في مؤتمر صحفي، حضره رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي جون كيري، قرار إجراء جولة إعادة لانتخابات الرئاسة بالشرعي والقانوني والدستوري. وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس قال في وقت سابق إنه على يقين أن القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) يمكنها توفير الأمن لجولة إعادة لانتخابات الرئاسية إذا تقرر إجراؤها، مضيفا أن سوء الأحوال الجوية الشتوية قد يمنع الأفغان من الخروج إلى مراكز الاقتراع.