تعهد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الثلاثاء ب''استئصال'' الفساد في بلاده، كما طالب قيادات حركة طالبان بالعودة إلى أفغانستان والعمل معه من أجل إحلال السلام بالبلاد. وأضاف كرزاي في أول تصريح له عقب إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية ''الفساد شوه صورة أفغانستان، وحكومتنا شوهت صورتها من جراء الفساد، سنستخدم كل الوسائل اللازمة لاستئصال هذه الوصمة''. وطالب كرزاي الذين أسماهم ب''أشقائه من طالبان'' للعودة إلى أفغانستان، قائلا: ''سنحاول إحلال السلام في كافة أنحاء البلاد في أسرع وقت ممكن، وندعو أشقاءنا من طالبان لكي يعودوا إلى أفغانستان، وفي هذا الصدد نحن نطلب مساعدة وتعاون المجموعة الدولية''. وتابع ''السلام سيكون ممكنا حين يتحد كل الأفغان ويتحدثون بصوت واحد ويعملون معا على تشكيل حكومة وحدة تمثل كل الأفغان''. وكان حامد كرزاي عرض عدة مرات على الملا عمر القائد الأعلى لطالبان ومسؤولين آخرين من طالبان الانضمام إلى العملية السياسية مع ضمان أمنهم، لكن بدون نتيجة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حث كرزاي على أن ''يكتب فصلا جديدا'' في حكم أفغانستان، إثر انتهاء الانتخابات الرئاسية الأفغانية المتنازع عليها، وذلك في اتصال هاتفي بين الجانبين. ودعا أوباما كرزاي إلى تكثيف الجهود من أجل اقتلاع الفساد، ودعاه إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، يأتي ذلك إثر إعلان لجنة الانتخابات الأفغانية المستقلة فوز كرزاي رسميا بولاية جديدة مدتها خمس سنوات. ورحب عدد من عواصم العالم بإعلان فوز الرئيس الأفغاني حامد كرزاي رسميا بولاية ثانية عقب إلغاء جولة الإعادة. من جهته رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته إلى كابول بإلغاء الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الأفغانية مهنئا الرئيس كرزاي بإعادة انتخابه لولاية ثانية. وقال بان كي مون حسب بيان رسمي عقب محادثاته مع كرزاي إن ''العملية الانتخابية كانت صعبة بالنسبة إلى أفغانستان، وينبغي أخذ دروس منها، إن أفغانستان تواجه حاليا تحديات كبيرة''، وحث الأمين العام الرئيس كرزاي على المسارعة بتشكيل حكومة تحظى ''بدعم الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي''.