جدد الرئيس الافغاني حامد قرضاي تعهده بالعمل على استتباب الامن والاستقرار في بلاده عقب الاعلان عن إعادة إنتخابه لعهدة رئاسية جديدة وهو الامر الذي حظي بترحيب من المجتمع الدولي الذي أكد مساعدته التامة للحكومة الافغانية لتحقيق التطور والازدهار في افغانستان. وفي محاولة منه لإعادة الاستقرار في أفغانستان التي تعاني من ويلات العنف المميت منذ الاطاحة بنظام طالبان أواخر 2001 دعا السيد قرضاي في اول مؤتمر صحفي له بعد إعتلائه من جديد رئاسة البلاد مسلحي طالبان الى "وضع السلاح والدخول في عملية السلام". وقال قرضاي "سنحاول إحلال السلام في كافة أنحاء البلاد في أسرع وقت ممكن و ندعو أشقاءنا من طالبان لكي يعودوا إلى أفغانستان" مؤكدا أن "السلام سيكون ممكنا حين يتحد كل الأفغان ويتحدثون بصوت واحد ويعملون معا على تشكيل حكومة وحدة تمثل كل الأفغان". كما تعهد الرئيس الافغاني خلال المؤتمر الصحفي أنه سيعمل جاهدا من أجل "إستئصال الفساد" في بلاده مؤكدا أنه سيقود حكومة "نظيفة وفعالة تخدم كل الافغانيين". وأضاف ان حكومته الجديدة ستستخدم "كل الوسائل اللازمة لاستئصال هذا الفساد الذي شوه صورة أفغانستان" قائلا "سنحاول ان نثبت للأمة الافغانية والعالم ان الافغان صادقون في جهودهم وانهم سينجحون". من جهة أخرى أكد أنه سيتم إشراك كل القطاعات الافغانية في حكومته التى سيشكلها بعد انتهاء الخلاف حول نتائج الانتخابات بانسحاب منافسه الوحيد من جولة الاعادة. وبعد إعلان اللجنة المستقلة في أفغانستان إلغاء الجولة الثانية من الانتخابات التي كان مقررا اجراؤها يوم السبت المقبل والاكتفاء بنتائج انتخابات 20 أوت الماضي إثر إنسحاب المنافس الرئيسي لقرضاي عبد الله عبد الله قال الرئيس الافغاني أنه كان من الأفضل لأفغانستان ولمسار الديمقراطية في البلاد إجراء الجولة الثانية من الانتخابات. ومنذ الاعلان امس الاثنين عن اعادة انتخاب الرئيس قرضاي تتوالى ردود الفعل الدولية المرحبة بهذا الفوز ومؤكدة الدعم التام للحكومة الجديدة. وفي برقية تهنئة للرئيس قرضاي اكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية دعمها الكامل له واستعدادها لدعم الحكومة الجديدة في أفغانستان لتقدم مستوى أفضل في مجالات الأمن والحكم والعدلو. وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما قد أعلن في مؤتمر صحفي أنه دعا حامد قرضاي إلى بذل الكثير من الجهد ل"فتح صفحة جديدة في البلاد تستند إلى إدارة أفضل وإلى جهود أكثر جدية لاستئصال الفساد وللقيام بجهود مشتركة لتدريب قوات الأمن الأفغانية". كما أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية عزمها على بدء محادثات صريحة وواضحة مع الرئيس الأفغاني. وفي برقية تهنئة اخرى أكد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف لنظيره الأفغاني عن ثقته بأن العلاقات الروسية الأفغانية الودية والتعاون المتعدد الأوجه بين البلدين سيستمران بالتقدم لخير الشعبين الروسي والأفغاني ودعما للسلام والاستقرار في المنطقة. وأعلن الرئيس الروسي أن "روسيا على استعداد لمواصلة الدعم لقيام دولة أفغانستان الديمقراطية المستقلة والمساعدة على إحلال سلام عادل ووطيد في البلد وتحسين وضعه الاجتماعي الاقتصادي". وبهذه المناسبة أعربت بدورها الصين عن املها في أن "تتمكن أفغانستان وفي أقرب الآجال من تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية" فيما هنأ الامين العام لحلف الشمال الأطلسى (الناتو) اندرس فوج راسموسين الرئيس الأفغاني بإعادة إنتخابه. وجدد من جهته الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى "دعم بلاده الكامل" للرئيس حميد قرضاي ولحكومته. كما وعد بان تساعد بلاده افغانستان على اعادة الاعمار والقضاء على العنف وتحسين الوضع الامنى والاقتصادى والاجتماعى. من جهة اخرى دعا وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى الرئيس الأفغانى إلى تبنى إصلاحات فى البلاد وهنأ الرئيس قرضاي داعيا إياه للمضي قدما فى تطبيق الإصلاحات بأفغانستان.