تم اختيار موقع القصبة والضريح البربري امدغاسن والمتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية لإجراء عمليات نموذجية التي يتضمنها برنامج دعم الاتحاد الأوروبي المخصص للتراث الثقافي الجزائري، حسبما أعلن عنه رئيس المشروع ماتيو مالفاني أول أمس بالعاصمة. و ستنطلق المرحلة الأولى ميدانيا لبرنامج دعم الاتحاد الأوروبي للحفاظ وتثمين التراث الثقافي الجزائري -والذي سيدوم 72 شهرا- »في غضون الثلاثي الأول من سنة 2015 »، حسبما أكده السيد مالفاني الحاضر في جناح الاتحاد الأوروبي بالصالون الدولي للكتاب.وبدوره، أبرز مدير البرنامج، زوبير بالالو، أن الاختيار جاء نظرا لخصوصية المواقع الثلاث فالقصبة تعد »موقعا حضريا آهل بالسكان» وهي مدينة تعود لآلاف السنين تم تسجيلها في قائمة التراث العالمي لليونيسكو.1992 وبخصوص اختيار ضريح امدغاسن، أضاف المدير أنه »موقع أثري يوجد في وسط ريفي» يعود الى القرن الثالث قبل الميلاد، في حين أن الموقع الثالث »متحف في وسط عمراني» يتمثل في المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية. وحسب رئيس المشروع، ماتيو مالفاني، فان برنامج الدعم رالممول من قبل الاتحاد الاوروبي بما يقارب 5 ر21 مليون يورو والجزائر ب5ر2 مليون يورور يرمي الى »تعزيز منهجية عملية جرد» الممتلكات الثقافية.وتبقى عملية الجرد »غير مكتملة» بالنسبة لبعض المواقع الأثرية و»منعدمة» بالنسبة لأخرى، حسب رأي خبراء جزائريين. وبالاضافة الى المواقع الأثرية والمتاحف المفتوحة، يشمل الشطر الأول من هذا المشروع المجموعات التي تمتلكها المتاحف والجداريات والتراث غير المادي، يضيف السيد مالفاني.وبخصوص التكوين، من المنتظر أن يخصص البرنامج »إجراءات استعجالية» في مجال حفظ التراث السمعي البصري واقامة ورشات الى جانب التكوين في مجال التسيير المتعدد القطاعات للمواقع، حسبما ما أفاد به رئيس المشروع. كما يتضمن البرنامج جانبا بيداغوجيا يضم حملات تحسيسية بالتعاون مع المجتمع المدني والجمهور قصد التعريف بأهمية هذا الإرث وبإشراك وسائل الإعلام. ويعتبر برنامج دعم الاتحاد الاوروبي وحماية وتثمين التراث الثقافي في الجزائر من »أكبر التمويلات التي يمنحها الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتراث»، حسبما أوضحه ماتيو مالفاني.وتم التوقيع على هذا البرنامج -الذي يخص المواقع التي تم جردها ب12 منطقة جزائرية- في نوفمبر 2012