الإتحاد الأوروبي يرصد2.5 مليون أورو لترميم القصبة بالعاصمة وقصر الباي بقسنطينة وضريح إمدغاسن بباتنة كشفت أول أمس المكلفة بالعلاقات الدولية لبعثة الإتحاد الأروبي بالجزائر أمينة منيرة لعرج عن تخصيص الإتحاد الأوربي 2.5 مليون أورو لترميم ثلاثة مواقع أثرية مصنفة ضمن التراث العالمي بالجزائر والمتمثلة في المدينة العتيقة القصبة بالجزائر العاصمة وقصر الباي بقسنطينة وضريح الملك النوميدي إمدغاسن بباتنة. وأوضحت ممثلة الاتحاد الأوروبي خلال اليوم الدراسي حول "إمدغاسن والتراث الأثري للأوراس" المنظم من طرف جمعية أصدقاء إمدغاسن بباتنة بأن الغلاف المالي المرصود موجه لتجسيد برنامج عمل منوع على مدار أربع سنوات ينطلق في سنة 2014 ويرتكز بالأساس على تكوين مختصين في مجال الترميم للمحافظة على التراث الثقافي، وفي نفس السياق ثمن من جهته مدير المشروع زوهير بلالو خلال الملتقى برنامج العمل مشيرا للشروع فيه ابتداء من السنة المقبلة على أن يشمل ترميم عدة مواقع أثرية من بينها ضريح الملك النوميدي إمدغاسن الذي يرجع تاريخه للقرن الثالث قبل الميلاد إضافة لترميم مدينة القصبة العتيقة بالجزائر العاصمة وقصر الباي بقسنطينة، وهي المشاريع التي يرتقب إشراف شركة جزائرية كتلانية على تكوين مكونين لرفع عدد المختصين في الترميم الأثري بالجزائر بما يسمح بتوسيع دائرة المختصين في حماية التراث الثقافي بما يلبي الحاجة من هؤلاء المختصين بالجزائر، حيث قدم ممثل الشركة الجزائرية الكتلانية رومن كزرتازا على هامش اليوم الدراسي عرضا بالصور عن نماذج لترميم مواقع بإسبانيا والجزائر وكشف عن برنامج عمل واسع بالجزائر يتضمن 74 مشروع يندرج ضمن إطار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية في سنة 2015، وفي هذا الصدد نوه المدير العام للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بالجزائر عبد الوهاب زوقاغ بخبرة الشركة مؤكدا خلال الملتقى بأن الاستعانة بخبرة الكتلان من شأنها تكوين عددا كبيرا من المختصين في الترميم للحفاظ على التراث الثقافي على غرار ضريح الملك النوميدي إمدغاسن الذي شكل محور اليوم الدراسي المنظم على هامش تنظيم الطبعة الرابعة من الماراطون الدولي إمدغاسن وقد تخلل اليوم الدراسي تقديم مداخلات حول القيمة الحضارية والتاريخية لضريح الملك النوميدي حيث أكد رئيس مصلحة التراث الثقافي بمديرية الثقافة بباتنة علي قربابي بأن هندسة الضريح الجنائزية محلية وتطورت عبر عصور ولم تنشأ تلقائيا ما يدل على عمق الحضارة التي تواجدت بالمنطقة، ودعا خلال الملتقى الدكتور المهندس المعماري أقرابي بشير إلى ضرورة الحفاظ على التراث الثقافي لمنطقة الأوراس بكل ولاياتها بعد أن قدم عرضا حول المحطة المعدنية الرومانية لحمام العمامرة أو حمام الصالحين بخنشلة. للإشارة فإن ماراطون إمدغاسن الدولي ينطلق اليوم في طبعته الرابعة بمشاركة أكثر من 1000 عداء من 12 دولة أروبية وإفريقية وآسيوية بينهم عدائين أبطال أحرزوا ألقاب عالمية، وبالموازاة مع انطلاق الماراطون الذي تشرف على تنظيمه جمعية أصدقاء إمدغاسن الماراطون ستنظم سباقات أخرى لمختلف الفئات العمرية بينها سباق على مسافة 05 كيلومتر وسط مدينة باتنة وهي النشاطات الرياضية التي تمثل طريقة للتعبير حسب رئيس جمعية أصدقاء إمدغاسن عزدين قرفي للحفاظ على التراث الثقافي وخاصة ضريح إمدغاسن وبعث السياحة بالمنطقة.