عرفت أجنحة قصر المعارض بالصنوبر البحري إقبالا كبيرا على صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال19 منذ اليوم الأول في الوقت الذي مازال بعض العارضين يضعون آخر اللمسات على فضاءاتهم،و شهدت هذه التظاهرة الثقافية التي تتواصل إلى غاية 8 نوفمبر إقبال أول الزوار لهذا الصالون الذي من المنتظر أن يعرف مشاركة 900 عارض من الجزائر و من الخارج أغلبهم من الناشرين. وفي الوقت الذي شهدت فيه بعض دور النشر إقبالا للزوار على غرار ديوان المطبوعات الجامعية أو دار النشر الفرنسية »آشيت» لا يزال بعض الناشرين يفرغون معروضاتهم خاصة و انهم أبقوا على فضاءاتهم مفتوحة على الزوار خلال هذا اليوم الأول من الصالون.و يستقبل جناح الولاياتالمتحدة الضيف الشرفي لهذه الطبعة أول زواره المقبلين على دروس تعليم اللغة الإنكليزية التي تمنح مباشرة بفضاء العرض. أما العارضون خاصة المحليون منهم فشرعوا في برامج تنظيم اللقاءات مع الكتاب ابتداءا من يوم الخميس. ويغلب موضوع الذكرى الستون لاندلاع الثورة التحريرية على فعاليات الصالون من خلال الملصقات الخاصة بالمؤلفات و أصحابها و اللقاءات المبرمجة خاصة من قبل دور النشر الجزائرية. كما تحظى أجنحة الممثليات الدبلوماسية بالجزائر مثل اليابان و إسبانيا باهتمام الزوار. ويتوقع منظمو صالون الجزائر الدولي للكتاب إقبالا كبيرا للزوار يوم الجمعة كونه أول عطلة نهاية الأسبوع بالنسبة لفعاليات هذه التظاهرة التي تستقطب جمهورا واسعا من كل سنة. وحسب منظمي الصالون الذي يفتح أبوابه يوميا من العاشرة صباحا إلى السابعة مساءا فإن الطبعة السابقة شهدت 3ر1 مليون زائر. وقد أكد محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب حميدو مسعودي في الافتتاح الرسمي أن تظاهرة هذا العام تشجع الكتاب الإلكتروني وكتاب البراي. وأكد المحافظ على ضرورة الاهتمام بالكتاب الإلكتروني وبكتب البراي وأهمية تحسينها وتوسيعها» دعما لفئة المكفوفين في المجتمع». وأوضح مسعودي أن طبعة هذا العام »تحفظت على حوالي ال70 عنوانا لدور نشر عربية ومن مختلف التخصصات بما فيها الدينية وأيضا تلك التي يختلف مضمونها مع عنوانها» مؤكدا على أن للناشر»حق الطعن». ودعا المحافظ من جهة أخرى الناشرين ل»تخفيض أسعار الكتب العلمية والأكاديمية» في هذا الصالون الذي يضم »أزيد من 200 ألف عنوان» والذي من المتوقع أن يجذب جمهور كبيرا »نظرا لتزامنه مع أيام عطل». وقال مسعودي من جهة أخرى أن »الجائزة الكبرى للرواية» التي كانت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي قد أعلنت عنها في وقت سابق »ستنظم في 2015 وسكون باللغتين العربية والفرنسية وربما الأمازيغية» على حد قوله. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد دشن رفقة وزيرة الثقافة نادية لعبيدي وعدد من الوزراء صالون الجزائرالدولي ال19 للكتاب الذي فتح أبوابه أول أمس ،أمام الزوار بمشاركة 926 عارض من 43 بلدا من بينهم 267 ناشرا جزائريا. وأكد سلال أن الدولة الجزائرية »ستواصل دعمها للكتاب وللناشرين خدمة للمقروئية وللثقافة بصفة عامة» مبرزا الحاجة إلى »التوصل إلى مستوى ثقافي متطور» لدى القارئ الجزائري. وأبرزالوزير الأول أيضا »أهمية الاهتمام بالكتاب الموجه لفئة الشباب» وضرورة »الاهتمام بالكتاب العلمي» من خلال تكثيف الإصدارات الخاصة بهذا المجال تماشيا مع التطورالحاصل في الحركة العلمية على المستوى العالمي. كما شدد على ضرورة الاهتمام بتطوير كتاب البراي مبرزا استعداد الدولة لمد يد العون للناشرين من أجل تطويرهذا المجال خدمة لفئة المكفوفين.