كرمت وزيرة الثقافة خليدة تومي يوم الخميس الماضي عدة وجوه بارزة في عالم الكتاب والنشر الجزائري على هامش الطبعة ال18 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر. وبهذه المناسبة تم تكريم عمار قرفي عميد الناشرين الجزائريين الذي تفانى في كل الحرف التي لها صلة بالكتاب بعد الاستقلال بعدما شارك في حرب التحرير الوطنية. كما كرمت وزيرة الثقافة بالمناسبة مؤسس جمعية الناشرين الجزائريين يوسف نسيب. وأيضا المفوضين الذين كانوا على رأس لجنة تنظيم الصالون الدولي للكتاب وهم إسماعيل امزيان مدير النشر القصبة, احمد بوستة دور النشر "اناب" بالإضافة إلى المفوض الحالي حميدو مسعودي . كما أصرت وزيرة الثقافة على تكريم "المركز الوطني للأبحاث حول الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر 1954 " من خلال مديره جمال يحياوي لإسهاماته في عالم النشر. وبدوره نوه رئيس اتحاد الناشرين العرب عاصم شلبي, الذي كان من بين الحضور, بوزيرة الثقافة خليدة تومي مصرا على تقليدها بوسام هي و كذا مفوض الصالون الدولي للكتاب. جمهور معتبر في اليوم الأول و الثاني وإقبال واسع على الكتب العلمية كما استقطبت الطبعة ال18للمهرجان الدولي للكتاب جمهورا "معتبرا" في اليوم الأول و الثاني من افتتاحه مع تسجيل طوابير طويلة في بعض دور النشر الجزائرية والأجنبية لاقتناء الكتب العلمية وشبه المدرسية. ففي جناح الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية, شهد الفضاء المخصص لها حضورا "هائلا" للطلبة لاقتناء مختلف الكتب العلمية كما شهدت دار النشر الفرنسية "هاشات" التي خصص لها في هذا الصالون جناحان- حضورا لنفس الفئة لاقتناء القواميس والكتب العلمية التي بيعت بأسعار وجدها الزائر في متناول الجميع. الكتب شبه المدرسية, أخذت حصة الأسد في هذا المعرض فعرفت من جانبها إقبالا واسعا من المتمدرسين وذلك في العديد من الأجنحة التي عرضت فيها فضلا عن الكتب والألعاب التثقيفية المخصصة للأطفال التي لقيت هي كذلك إقبالا من طرف الأولياء. وفي حين يبقى التوافد على الكتاب الديني كبيرا كما كان الحال في السنوات الماضية جذبت كتب الأدب العالمي الزوار حتى وان لم يمد القاصد للمعرض يده للشراء فان الفضول دفعه إلى تصفح على الأقل هذه الكتب التي اعتبر البعض أسعارها "معقولة". وتحافظ دور النشر كالقصبة والبرزخ والديوان الوطني للمطبوعات الجامعية على نفس الفضاء المخصص لها دون تغيير الديكور الذي طالما شاركت به في الصالون الدولي للكتاب حتى أصبحت مميزة لدى الزائر الذي وللوهلة الأولى يتعرف عليها. أما بالنسبة لضيف شرف هذه الدورة فان فيدرالية والوني-بروكسللبلجيكا اقترحت جناحا يطغى فيه عرض الكتب العلمية و التقنية ميزتها أسعارها المرتفعة. وخصصت بلجيكا ضيفة شرف الصالون فضاء خاصا للشريط المرسوم -الذي يلقى رواجا في بلجيكا- ضم أعمالا عرضت في المهرجان الدولي للشريط المرسوم للجزائر. وجذب هذا الفضاء الذي ينظم لأول مرة في الصالون الدولي للكتاب اهتمام بعض الفضوليين. وبالرغم من العدد الهائل من العارضين المعلن عليه (922 ناشر) إلا إن فضاءات العرض بقيت فارغة لحد الساعة حيث لا زالت بعض الكتب مكدسة في الصناديق تنتظر إخراجها ووضعها في الرفوف وعرضها للزوار حسبما لوحظ. أما الفضاء الجديد الذي بادرت به لجنة الصالون والمخصص للمنشورات الجديدة فبقي هو الآخر شاغرا نظرا لإلغاء للعروض التقديمية الأولية والاهداءات بالبيع. وبالرغم من وجود خريطة لدل الزائر على مختلف الأجنحة إلا أن البعض بقي تائها بينها للبحث عن دور النشر المنتشرة هنا وهناك . وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد دشن الأربعاء الماضي الطبعة ال18 للصالون الدولي للكتاب الذي سيتواصل إلى غاية 9 نوفمبر بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة.