أحيت ولايات وسط البلاد، الذكرى ال60 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 بتنظيم عدة احتفاليات تضمنت تدشين عديد المشاريع في شتى المجالات، وإطلاق أخرى إلى جانب تسمية عدة هياكل بأسماء شهداء وتنظيم تظاهرات رياضية وثقافية في أجواء استذكار تضحيات الشهداء وبطولاتهم من أجل تحرير الوطن. فبولاية تيزي وزو تميزت الاحتفالات التي احتضنتها قرية إغيل إيمولا التي شهدت انطلاقة أول رصاصة لثورة أول نوفمبر 1954 بتجمع المواطنين بساحة القرية، أما ببلدية واضية فقد أعطى والي الولاية السيد عبد القادر بوزقي إشارة انطلاق انجاز مستشفى بسعة 60 سريرا و انطلاق فعاليات المهرجان الوطني للتجذيف الكانو كياك من سد تاقسبت حيث يشارك في هذه المنافسة 45 مجذف ينحدرون من رابطات الجزائر العاصمة وعنابة ووهران و بجاية و تيزي وزو. أما بولاية بومرداس فقد تم تدشين نصب تذكاري تخليدا لأرواح شهداء الثورة وإعطاء إشارة انطلاق مهرجان الأغنية الثورية بدار الثقافة «سعيد سناني» بمشاركة العشرات من الفرق من مختلف ولايات الوطن علاوة على بعث العديد من المشاريع الحيوية ببلديتي برج منايل وبودواو. وبولاية البويرة تم في إطار هذه الاحتفالات إعطاء إشارة انطلاق مهرجان «القراءة في احتفال» و ربط 560 منزل بقرى مركلة وتيزي الكيس وتسالة (شرق) بشبكة الغاز الطبيعي علاوة عن استفادة 222 من مفاتيح سكناتهم في مختلف الصيغ، كما تم تدشين مقر جديد لمديرية المجاهدين ومركز للتسلية العلمية والشباب. . أما ببجاية فتزامنت الاحتفالات بالمهرجان الدولي للمسرح في طبعته السادسة حيث شكلت المناسبة فرصة لاستذكار المسرح الثوري الذي حمل فيه كاتب ياسين أول شعلة له . فبولاية البليدة تم تدشين عدة مرافق حيوية كوحدة ثانوية للحماية المدنية ببلدية وادي جر و مدرسة إبتدائية ببلدية بوقرة و قاعة متعددة الرياضات بدار الشباب محمود تركية بمفتاح و غيرها من المرافق. كما نظمت بالمناسبة غرفة الصناعة التقليدية و الحرف لولاية «صالون الحرف المهنية أثناء الثورة التحريرية» تضمن عرض عدة ملابس تقليدية أريقة وكلن لها وجود اثناء الثورة مثل «القشابية» التي كان يرتديها جنود جيش التحرير الوطني وبولاية الجلفة تميزت الاحتفالية بزيارة معلم تذكاري بحي عين أسرار (دوب) الذي كان في السابق مركز تعذيب.واستفاد هذا المعلم من عملية ترميم. كما تمت تسمية أحياء بعاصمة الولاية بأسماء الشهداء ونظمت عدة نشاطات و استعراضات فلكلورية و رياضية وسط المدينة و ندوات تاريخية بجامعة الجلفة و نادي المجاهد حول مختلف أحداث الثورة. وبولاية الشلف تم تكريم أفراد الأسرة الثورية ومجاهدي المنطقة وذوي الحقوق إلى جانب تكريم الفائزين بالمسابقات الأدبية والفنية التي تمحورت حول أحسن بحث تاريخي وأحسن قصيدة حول الثورة وأحسن لوحة زيتية لمعركة من معارك الثورة. كما تم بالمناسبة توزيع مفاتيح استفادة من سكنات ذات طابع اجتماعي عمومي ببلدية الشلف ووضع حيز الخدمة لشبكة الغاز الطبيعي بحي 396 سكن ببلدية الصبحة (12 كلم جنوب الولاية) و إعطاء إشارة انطلاق المهرجان الوطني للملاكمة بالولاية. أما بتيبازة فقد شكلت المناسبة فرصة لإطلاق العديد من المشاريع التنموية ذات بعد تاريخي واجتماعي واقتصادي عبر بلديات كل من تيبازة وشرشال وسيدي غيلاس والأرهاط والداموس، كما دخل بهذه المناسبة المكتب الذي خصص على مستوى مستشفى سيدي غيلاس الخدمة للتكفل بالأسرة الثورية من مجاهدين و ذويهم في اختصاصات أمراض العظام والرضوض والقلب والطب الداخلي وغيرها من الاختصاصات الأخرى، كما تم كذلك تدشين معلم تاريخي يضم قائمة 2548 شهيدا سقطوا في ميدان الشرف إبان ثورة نوفمبر المجيدة و تسمية المركز الجامعي لتيبازة باسم المجاهد المتوفي «مرسلي عبد الله» الذي وافته المنية سنة .2000