أكد السعيد بوحجة، عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني، تجاوب قيادة الأفلان مع مساعي حزب جبهة القوى الاشتراكية للتحضير لندوة الإجماع الوطني قبل نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن الأفلان سيقدم مقترحات تفصيلية في اللقاء الثاني الذي سيجمعه قريبا بقيادة الأفافاس . أوضح بوحجة في تصريح ل »صوت الأحرار«، أن الأفلان يتجاوب مع مساعي الأفافاس وسيقدم مقترحات تفصيلية حول تعديل الدستور وكذا تصور الحزب حول المسائل الاقتصادية على غرار ما وستقوم به عديد التشكيلات السياسية والشخصيات الوطنية، ليؤكد على ضرورة صياغة هذه التوصيات والمقترحات من طرف جبهة القوى الاشتراكية وذلك عن طريق تنصيب لجنة مختلطة تضم كل الأحزاب السياسية بما يضمن نجاح ندوة الإجماع الوطني التي تتطلب عملا توافقيا وتحضيرا جماعيا. وكان بوحجة قد أكد أن الأفلان يستعد لخوض مرحلة الوفاق والإجماع من أجل بناء دعائم صلبة للدولة الجزائرية، حيث قدم في هذا الصدد تقييما إيجابيا للقاء الذي جمع قيادة الحزبين مؤخرا، مشيرا إلى وجود لقاءات أخرى لبلورة الموقف من مشاركة الأفلان في الندوة الوطنية التي ينظمها الأفافاس نهاية العام الجاري. وقال القيادي الأفلاني إن مسار الأفلان كقوة جمع وحوار من الطبيعي أن يقدم على مثل هذه المبادرة، حيث أشار إلى تصريحات عمار سعداني الأمين العام للأفلان المتكررة والتي تدعو في مجملها إلى التوافق كما تدعو المعارضة إلى الحوار وتطلب من كل الأطراف والفاعلين السياسيين اعتماد الحوار كأسلوب حضاري للخروج بعمل يعبر عن آراء الجميع. وقد كرس عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني هذه الفلسفة من خلال تصريحاته التي أدلى بها خلال اللقاء الذي جمعه بالعضو في الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية محند أمقران شريفي، الأسبوع الفارط، قائلا »إننا في حاجة إلى بعضنا البعض لأن الجزائر تحاك حولها مخاطر على الحدود«، مشيرا إلى أن آيت أحمد هو أول من نبه إلى ذلك. وقال في هذا السياق، »إننا نطالب اليوم بالحوار مع بعضنا البعض ونسعى ليشارك الجميع في الحكومة ليتم التغيير من الداخل، مشيرا إلى أن الأفلان يلتقي مع الأفافاس في المواقف وأن هذا التقارب ليس وليد الصدفة بل هو امتداد تاريخي خاصة وأن مؤسسها من صناع الثورة التحريرية على حد تعبير سعداني. كما ذكر سعداني بالرسالة التي بعثها إلى آيت أحمد حيث التمس منه المشاورة والنصح لما له من ثقل سياسي وتاريخي من أجل المساهمة في الحراك والديناميكية التي تعرفها الجزائر لكون المرحلة الحالية، حسبه، تقتضي مشاركة الجميع. وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلب أن يتسم عملنا بالتنسيق والتشاور لبناء مستقبل الجزائريين في إطار احترام الحريات والحقوق وتكريس دولة الحق والقانون، وفي هذا السياق شدد على أهمية التنسيق بين الأحزاب خدمة لاستقرار البلاد في كنف التعاون خدمة للجزائر.