أكد السعيد بوحجة عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني، أن الأفلان يتعامل مع المبادرة التي طرحها حزب جبهة القوى الاشتراكية من أجل بناء دعائم صلبة للدولة الجزائرية، بمرونة ومسؤولية، وقد قدم الأفلان في هذا الصدد تقييما إيجابيا للقاء الذي جمع قيادة الحزبين مؤخرا، مشيرا إلى وجود لقاءات أخرى يفترض أن تفضي إلى بلورة موقف واضح من هذه المبادرة وتم الاتفاق على تنظيم لقاء آخر يوم الفاتح نوفمبر المقبل. قال السعيد بوحجة في تصريح ل »صوت الأحرار«، أمس، إذا حللنا مسار الأفلان كقوة جمع وحوار فغنه من الطبيعي أن يقدم الحزب على مثل هذا المبادرة، حيث أشار المتحدث إلى تصريحات عمار سعداني الأمين العام للأفلان المتكررة والتي تدعو في مجملها على التوافق كما تدعو المعارضة إلى الحوار وتطلب من كل الأطراف والفاعلين السياسيين اعتماد الحوار كأسلوب حضاري للخروج بعمل يعبر عن آراء الجميع. وبالنسبة للمكلف بالإعلام على مستوى حزب جبهة التحرير الوطنين فإن الأفافاس، معروف كحزب قديم في المعارضة ومعروف كذلك بوطنيته، حيث حاول أن يجمع كل الأطراف من أحزاب معارضة وأحزاب موالاة، والأفلان من مواقفه المعروفة هو انه يقول نعم لكل أسلوب عمل يمكن الوصول من خلاله إلى توافق بين جميع الأطراف من أجل بناء قاعدة صلبة للجزائر خاصة أمام ما تعرفه الحدود الجزائرية، خاصة وأن مقترحات الأفلان تلتقي في مجملها مع عديد المقترحات التي تعرضها التشكيلات السياسية الأخرى والحزب لديه برنامج ثري على جميع المستويات. وبالتالي اعتبر بوحجة أن لقاء الأفلان بقيادة حزب جبهة القوى الاشتراكية الأول كان مرنا، حيث عرض الأفافاس الطرائق والصيغ الكفيلة التي تؤدي إلى حوار جاد وكيفية تحميل التشكيلات السياسية المسؤولية لتقديم مقترحات بديلة وايجابية لتحقيق الغاية من هذه المبادرة الخاصة بالتوافق والإجماع، وقال في هذا السياق، إن الأفلان يرحب بكل مبادرة تعمل على تحقيق أهداف مرتبطة بالوفاق والإجماع سواء تعلق الأمر بالدستور أو المسائل التي تعزز دعائم الدولة الجزائرية لصد كل المناورات التي تحاك ضد الجزائر ومن هذا المنطلق سيكون هنالك لقاء بين سعداني وقيادة الأفافاس يوم الفاتح من شهر نوفمبر المقبل ليقدم الأفلان مقترحاته ، فيما لم يتم تحديد مكان الاجتماع بعد.