يرى عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بالإعلام، السعيد بوحجة، أن حديث بعض الأطراف عن وجود صفقة بين السلطة وجبهة القوى الاشتراكية، من خلال التوافق الوطني الذي يدعو إليه الأفافاس، هو دليل على عدم الشعور بالمسؤولية، مشيرا إلى أن الأطراف التي تنتقد مبادرة الافافاس »ليس لها ما تقدمه«، مؤكدا أن الأفلان يلعب دوره كقوة جمع وحوار، خدمة للجزائر في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها . أرجع عضو المكتب السياسي، السعيد بوحجة، التعاطي الايجابي للأفلان مع المبادرة التي طرحها حزب جبهة القوى الاشتراكية، تجسيدا لتقاليد الأفلان في اعتماد الحوار كأسلوب حضاري لمعالجة كل القضايا السياسية، وذكر بان مساعي الافافاس حميدة تستحق التقدير، حيث جاء كتشكيلة وسيطة ولم يأت من أجل فرض رأي أو قرار. ونبّه القيادي الأفلاني إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني بصفته قوة جمع وحوار ليس له إلا أن يرحب بهذه المبادرة، وما يزيدها مصداقية أنها جاءت من تشكيلة محايدة ومعارضة في آن واحد وفق ما أكده السعيد بوحجة، وعليه يشير هذا الأخير في اتصال مع »صوت الأحرار« أن هذه المبادرة لا يمكن أن نقول إنها تخدم السلطة وإنما غيرة على الوطن دفعت الافافاس إلى تقريب الآراء. واستغرب عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام بالأفلان، الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الافافس من بعض القوى السياسية على الرغم من أن مسعى الأفافاس مازال في بدايته، وأشار بوحجة إلى أن رفض الحوار والطعن في مساعي الافافاس، موقف سلبي لا يخدم البلاد ولا التشكيلات السياسية التي تتمسك به، كما ويعتبر حسب محدثنا دليلا على عدم الشعور بالمسؤولية خاصة في ظل هذا الظرف الذي تحتاج فيه البلاد لكل أبنائها. وعلى هذا الأساس دعا عضو المكتب السياسي التشكيلات السياسية التي تقاطع الحوار أن تكون واعية وتتسم بالمسؤولية الكاملة خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، والغاية في ذلك يضيف بوحجة هو تعزيز وإعطاء حصانة للجبهة الداخلية للبلاد وتوفيت الفرصة ضد كل من يتربص بالجزائر شرا، مشيرا إلى أن هذا الظرف يحتاج إلى تعبئة كل الطاقات . واعتبر بوحجة اللقاء الذي تم بين قيادتي الحزبين وقع خلاله عرض الطرائق والصيغ الكفيلة التي تؤدي إلى حوار جاد، لتقديم مقترحات بديلة وايجابية لتحقيق الغاية من هذه المبادرة الخاصة بالتوافق والإجماع، مؤكدا أن الأفلان يرحب بكل مبادرة تعمل على تحقيق أهداف مرتبطة بالوفاق والإجماع سواء تعلق الأمر بالدستور أو المسائل التي تعزز دعائم الدولة الجزائرية، لصد كل المناورات التي تحاك ضد الجزائر.