تساءل عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، مصطفى معزوزي، عن طبيعة الأشخاص الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الحزب بالعاصمة »إن كانوا مناضلين أو غير ذلك ؟«، وشدّد معزوزي على وجود فضاءات يعبّر فيها المناضلون عن مواقفهم سواء كانوا قياديين أو مناضلي قاعدة، مشيرا إلى أن تدبير الوقفة الاحتجاجية غير قانوني، ولا يخدم إلا الأطراف التي تنافس الحزب في الساحة السياسية . قال عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي، في اتصال مع »صوت الأحرار« إن القيادة الحالية للحزب حملت على عاتقها حل القضايا العويصة التي دامت 10 سنوات، وأشار معزوزي إلى أنه في كل مرة يتم تأجيل الأزمة، إلى أن جاءت القيادة الحالية بقيادة الأمين العام عمار سعداني، وعملت على حلحلتها. وفيما يتعلق بالوقفة الاحتجاجية التي نظمها بعض الأشخاص يوم السبت أمام مقر الحزب، نبّه معزوزي إلى سؤال جوهري يتمثل في »حقيقية انتماء من حضر الوقفة إلى صفوف حزب جبهة التحرير الوطني«، منبّها إلى أن المحتجين لا يمثلون شيئا في الأفلان، وإذا صحّ تواجد بعض القياديين ضمن المحتجين، فإن هذا التدبير غير قانوني، ولا يخدم إلا الأطراف التي تنافس الحزب في الساحة السياسية، حسب معزوزي . ولفت القيادي الأفلاني إلى أن عملية استحداث محافظات جديدة تمت بناء على خطة مدروسة، تتوخى من خلالها قيادة الحزب فاتح آفاق سياسية جديدة، وكذا توسيع انتشار الحزب في الأوساط الشعبية، وعلى حد قول معزوزي فإن العملية نالت رضا المناضلين بدليل إعادة استقطاب المناضلين والإطارات التي كانت مهمشة لسنوات. وحسب المعطيات التي قدّمها معزوزي ساعدت عملية استحداث محافظات جديدة على حل الكثير من المشاكل المطروحة لعدة سنوات، حيث ساهمت في كسب إطارات جديدة شابّة، زادها الإقبال الكبير للمناضلين، وهذا ما جعل العديد من الجهات تطالب بتوسيع العملية إلى كل المحافظات، ورفع معزوزي كل مقصد وراء العملية سوى حل المشاكل العالقة وتوسيع انتشار الحزب واستقطاب كفاءات جديدة. وما دون الأسباب السالفة الذكر شدد معزوزي على أنها اتهامات واهية، حيث لفت عضو المكتب السياسي إلى أن كل الاهتمامات التي يكلها البعض لقيادة الحزب حول إعادة تقسيم عدد من المحافظات مجانبة للصواب، مؤكّدا على أن العملية تتم وفق خطة مدروسة، سمحت بخلق حراك كبير وسط صفوف مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني .وذكّر مصطفى معزوزي بالجولة التي يقوم بها أعضاء المكتب السياسي، على غرار المكلف بالتنظيم، والمكلف بالبطاقية والانخراط والمكلف بالشباب والمكلف بالتكوين، حيث سمحت هذه الخرجات بخلق ديناميكية جديدة غابت عن حياة الحزب لعدة سنوات، مشيرا إلى أن قيادة حزب جبهة التحرير الوطني اعتمدت على الطريق التي تسهل التواصل أكثر بين القيادة المحلية والقيادة الوطنية. وحسب محدثنا فإن القيادة الشرعية للحزب بقيادة عمار سعداني، على يقين تام بأن المناضلين راضون على أداء القيادة، داعيا منتقدي العملية إلى احترام شعور المناضلين، داعيا إلى التعبير عن المواقف والآراء داخل الأطر النظامية للحزب.