فنّد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي، وجود أي صلة بين عملية تقسيم بعض المحافظات والمؤتمر العاشر كما ذهب إليه البعض، واعتبر معزوزي العملية جزءا من استراتيجة قيادة الحزب، الرامية إلى إعادة الحزب إلى مكانته الطبيعية، وإذابة جليد الفرقة بين أبنائه وكذا توسيع دائرة انتشار الحزب . أشرف أمس، كل من مصطفى معزوزي وعبد القادر حجوج وعلي مرابط، بصفتهم أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني على لقاء تنظيمي بمحافظة وهران، حضره ما يفوق 500 مناضل، من إطارات ومنتخبي الحزب بالمجلس الشعبي الوطني والمجالس المحلية المنتخبة، عقب عملية تقسيم المحافظة إلى ثلاث، وهران، أرزيو والسانيا.وكانت لعضو المكتب السياسي بلقاسم حجوج كلمة بالمناسبة، ذكر فيها بتوجيهات الأمين العام للحزب عمار سعداني، هذا الأخير وضع جملة من الأهداف، أشملها حجوج في إرجاع الحزب لمكانته الطبيعية، وتحديد مسؤوليات كل مناضل حسب القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب. من جانبه ذكر معزوزي بالحياة النظامية التي كان يعيشها الحزب قبل تحمل الأمين العام الحالي عمار سعداني مسؤولية قيادة الأفلان، منوها بالنتائج الايجابية التي تحققت على أرض الواقع، من خلال إعادة اللحمة بين أبناء الحزب، وتحقيق الاستقرار في مختلف المستويات، وكذا انتشار الحزب وسط جميع فئات المجتمع. وأشاد معزوزي بوعي المناضلين وإرادتهم القوية في تقوية وحدة الحزب وتكريس ريادته السياسية باعتباره القوة السياسية الأولى في البلاد، واعتبر عملية تقسيم المحافظات جزءا من العملية التي دخلت فيها قيادة الحزب، والتي تعمل على إعادة الأفلان إلى الواجهة، واستقطاب الكفاءات العلمية، مع الرجوع إلى القانون الأساسي والنظام الداخلي في كل القضايا التي تتعلق بتسيير شؤون الحزب. وأكد معزوزي أن هذه العملية تهدف إلى تمكين الحزب من الانتشار واستقطاب الكفاءات الشبانية والعلمية والنسوية، كما أنها تعتبر ترجمة لإرادة قيادة الحزب في تقريب الهياكل الوسيطة من المناضلين وكذا من المواطنين، وأكد القيادي الأفلاني بأن حزب جبهة التحرير الوطني يعرف مرحلة جديدة، سمتها الأساسية هي الابتعاد نهائيا عن صراع الأشخاص وعن السلوكات المقيتة التي تميزت بها المرحلة السابقة، كتجاوز قوانين الحزب وممارسات »البلطجة«، مؤكدا أن هذه الأساليب البعيدة عن أخلاقيات النضال قد انتهت. وتوج اللقاء ببيان ندد فيه مناضلو الأفلان بوهران بالإرهاب، مؤكدين مساندتهم لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كما ثمن المناضلون في بيانهم خطوات الأمين العام وتوجيهاته منذ توليه قيادة الحزب، معربين عن شكرهم للامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني للمجهودات التي يبذلها في سبيل ترقية الحزب.