دعا القاضي الفرنسي مارك تريفيديك، المكلف بالتحقيق في مقتل رهبان تيبحرين، باريس للضغط على السلطات الجزائرية بغرض تسهيل نقل العينات المستخرجة من جماجم رهبان تيبحيرين الفرنسيين السبعة إلى فرنسا، معبرا من جهة أخرى عن آماله في أن تتجاوز العلاقات الفرنسية - الجزائرية مجال السيارات، هذا في الوقت الذي هون مساعد المتحدث بالخارجية الفرنسية من تعثر مسار التحقيق في القضية. نقلت وكالة رويترز للأنباء عن القاضي تريفيديك قوله » لا يوجد سوى السلطات الفرنسية لمساعدتي في هذا الملف«، قبل أن يضيف » السلطات الجزائرية بإمكانها القيام بشيء ما في حال دفعتها إلى ذلك السلطات الفرنسية«، وقال إنه » يجب الضغط قليلا من أجل أن يتقدم الملف«. وقال تريفيديك، في مضمون حديثه للقناة الإذاعية الفرنسية الإلكترونية »فرانس أنتر«، لا نملك سوى تدخل السلطات الفرنسية، التي بإمكانها مساعدتنا في هذا الملف«، واستغل تريفيديك توصل الجزائروفرنسا لتدشين مصنع »رونو الجزائر « لدفع التحقيق في جريمة اغتيال رهبان تيبحيرين قائلا » يسرني جدا أن رونو فتحت مصنعا في الجزائر، ولكن آمل أن تتجاوز العلاقات الفرنسية - الجزائرية مجال السيارات«. وكان القاضي الفرنسي المتخصص في قضايا الإرهاب مارك تريفيديك قد حل بالجزئر يوم 12 أكتوبر في مهمة دامت أسبوعا كاملا، للتحقيق في ملابسات مقتل رهبان تيبحيرين، ليعلن استحالة مواصلته التحقيق، بسبب رفض الجزائر نقل العينات المأخوذة من جماجم الضحايا إلى فرنسا. ومن الشروط التي طلبها تريفيدك استماعه عن طريق إنابة قضائية ل 23 شاهدا أساسيا في القضية من بينهم القيادي السابق في الجماعة الإسلامية المسلحة عمار صايفي المدعو »عبد الرزاق البارا«. وكانت الجزائر رفضت السماح للقاضي الفرنسي مارك تريفيديك ووفد الخبراء المرافق له خلال زيارته شهر اكتوبر الماضي إلى الجزائر، نقل العينات المستخرجة من جماجم رهبان تبحيرين الفرنسيين السبعة عقب عملية النبش التي تمت بدير سيدة الأطلس بالمدية حيث قبور الضحايا. وكان قد هون مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية من تعثّر مسار التحقيق في قضية مقتل رهبان دير تيبحيرين بعد أن رفضت السلطات الجزائرية نقل عينات من جماجمهم إلى فرنسا، لإخضاعها لخبرة جنائية، وصرّح مسؤول الخارجية بأن تنقل الوفد القضائي الفرنسي إلى الجزائر، جرى في ظروف حسنة وجدير بنا توجيه الشكر للسلطات المستضيفة على الوسائل التي وفرتها له، وقال إنه على يقين بأن سلطات بلدينا القضائية، ستعرف كيف تحافظ على ظروف تعاون مثمر. ويأتي هذا التصريح بعد حملة شديدة شنّها محامي عائلات رجال الدين المسيحيين، باتريك بودوان، فقد اتهم السلطات الجزائرية ب»وضع العراقيل« أمام سير التحقيق في القضية بسبب رفض نقل عينات من عظام الأشخاص السبعة إلى فرنسا لإجراء خبرة علمية عليها، وكان من جهته وزير العدل الطيب لوح نفى وجود مشاكل تعيق سير التحقيق في القضية، وقال إن الإجراءات القضائية موجودة وتنفذ وتسير بطريقة عادية وفقا للقانون على مستوى قاضي التحقيق المكلف بهذه القضية.