دعا القاضي الفرنسي مارك تريفيديك المكلف بالتحقيق، في قضية اغتيال رهبان تيبحيرين، سلطات بلاده للضغط على الجزائر وحملها على السماح بنقل العينات الحيوية المأخوذة من جماجم الضحايا إلى فرنسا. وقال تريفيديك، في مضمون حديثه للقناة الإذاعية الفرنسية الإلكترونية "فرانس أنتر"، الثلاثاء، " لا نملك سوى تدخل السلطات الفرنسية، التي بإمكانها مساعدتنا في هذا الملف". وأضاف "السلطات الجزائرية ستفعل أي شيئ بخصوص هذه القضية، إذا ما السلطات الفرنسية طلبت منها ذلك". واستغل "تريفيديك" توصل الجزائروفرنسا لتدشين مصنع "رونو الجزائر" لدفع التحقيق في جريمة اغتيال رهبان تيبحيرين قائلا " يسرني جدا أن رونو فتحت مصنعا في الجزائر، ولكن آمل أن تتجاوز العلاقات الفرنسية - الجزائرية مجال السيارات". وكان القاضي الفرنسي المتخصص في قضايا الإرهاب مارك تريفيديك قد حل بالجزئر يوم 12 أكتوبر في مهمة دامت أسبوعا كاملا، للتحقيق في ملابسات مقتل رهبان تيبحيرين، ليعلن استحالة مواصلته التحقيق، بسبب رفض الجزائر نقل العينات المأخوذة من جماجم الضحايا إلى فرنسا. ومن جانبه اتهم دفاع عائلات الضحايا، السلطات الجزائرية بعرقلة مسار التحقيق. ومن الشروط التي طلبها "تريفيدك" استماعه عن طريق إنابة قضائية ل 23 شاهدا أساسيا في القضية من بينهم القيادي السابق في الجماعة الإسلامية المسلحة عمار صايفي المدعو "عبد الرزاق البارا".