فند الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني وجود اختلالات بكتلة الأفلان بغرفتي البرلمان أو دعوة النواب لسحب الثقة من شخصه، حيث فتح سعداني النقاش أمام نواب الحزب للحديث عن مختلف القضايا المتعلقة بأداء النواب والمشاكل التي تعيقهم أثناء أداء مهامهم، مؤكدا أن الأفلان يدعم هذا البرلمان ويقف مع كل أعضائه دون خوف. أشرف الأمين العام بحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس على اجتماع حضره رئيس المجلس الشعبي الوطني الدكتور محمد العربي ولد خليفة وأغلبية نواب الحزب بالمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة ورئيسا الكتلتين البرلمانيتين بفندق الأوراسي، حيث تطرق الأمين العام إلى الحديث عن جملة من القضايا السياسية التي تهم البرلمان، الأفلان والجزائر، كما فتح باب النقاش أمام النواب الذين بلغ عددهم 225 نائب للحديث عن المشاكل التي تعترضهم أثناء أداء مهامهم. وأكد نواب الأفلان تمسكهم بالقيادة الشرعية للحزب وعلى رأسها الأمين العام عمار سعداني، مفندين ما يشاع من هنا وهناك حول وجود صراع داخل الكتلة أو رفضهم للقيادة السياسية للحزب، حيث شدد النواب على التزامهم بكل القرارات التي يتخذها الأمين العام والعمل في هدوء واستعدادهم للتصويت على تعديل الدستور، معتبرين أن الدستور المقبل سيعود بالفائدة على كل الطبقة السياسية موالاة ومعارضة ومؤسسات الدولة وحرية الإعلام. وبعد المداخلات التي قدمها أعضاء البرلمان، تساءل سعداني عما يريده البعض من البرلمان الذي انتخبه الشعب عبر صناديق الاقتراع، مذكرا بأن حملتهم انطلقت بالحديث عن ضعف المجلس دون تقديم مبرر ثم قالوا »إن المجلس غير منسجم ولا يعمل وطالبوا بحله«، وأضاف سعداني أن أصحاب الحملة الشرسة دخلوا من النوافذ مرة أخرى وأرادوا أن يصدروا رسالة بأن البرلمان ليس بخير ولا يستطيع تعديل الدستور، مشيرا إلى أن أولئك يريدون تشتيت نواب الحزب خاصة في الظرف الحالي ومع اقتراب تعديل الدستور. وفي هذا السياق، أكد سعداني أن البرلمان الحالي هو برلمان الأفلان، مشددا على أن قيادة الحزب تتشرف به وتسانده وتدعمه وتقف مع أعضائه بكل قوة ودون خوف، مذكرا النواب بأن الشعب انتخبهم عن طريق الصندوق وهم شرعيون ولا يمكن لأحد أن يتطاول عليهم، حيث دعا كتلة الأفلان بغرفتي البرلمان إلى التماسك والوحدة والتحلي بروح المسؤولية تجاه القضايا المصيرية. واعتبر الأمين العام للأفلان أن الذين لم ينجحوا في الانتخابات الرئاسية أرجعوا سبب إخفاقهم إلى الأفلان، مضيفا بأن المعارضة التي قاطعت مشاورات تعديل الدستور أرجعت هي الأخرى مشكلتها إلى الأفلان، مؤكدا أن المتربصين بالأفلان يحاولون إضعاف وإسقاط حزب جبهة التحرير الوطني، مذكرا بأن الحزب العتيد هو من فتح الباب أمام التعددية الحزبية ونادى بالوحدة والتصافح ودعا جميع الأحزاب للعمل سويا لإخراج الجزائر من الأزمات التي قد تتعرض لها، وأضاف قائلا »لكن هذه الأحزاب لا تعرف سوى كلمة لا«. وأضاف سعداني أن هذه الأحزاب إن كانت تحترم نفسها وتحترم مناضليها والشعب الذي يدعمها فكان من الأجدر بها أن تشارك بمقترحاتها في تعديل الدستور، معربا عن أسفه في أن هذه المعارضة لا تريد سوى كرسي الرئاسة، مشددا على أن كرسي الرئاسة ليس شاغرا إلا إلى غاية 2019، مضيفا بأن رئيس الجمهورية انتخب عن طريق الصناديق وزكاه الشعب بدون تزوير وبحضور الداخل والخارج دعا إلى إعداد دستور توافقي يجمع كل الجزائريين سواء الموالاة أو المعارضة، معتبرا أن هذا الدستور يعطي للبرلمان صلاحيات أوسع ودور أكبر للحكومة والمعارضة، مشددا على أن المعارضة ألفت الرفض واكتفت بالحديث في صفحات الجرائد. الكتلة البرلمانية منسجمة وملتزمة بتوجيهات قيادة الحزب نواب الأفلان يؤكدون دعمهم لمواقف الأمين العام تميز اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني بنواب الحزب بغرفتي البرلمان أمس بفندق الأوراسي بحضور أغلبية النواب الذين قدموا آراءهم واقتراحاتهم المتعلقة بالأداء داخل قبة البرلمان، وقد أكد سعداني أن التهجم على هذه المؤسسة الدستورية من طرف البعض وفي هذا التوقيت بالذات يراد منه ضرب الجزائر وحزب جبهة التحرير الوطني، معتبرا أن البرلمان الحالي قادر على تعديل الدستور رغم الداء والأعداء، ومن جهتهم شدد نواب الأفلان خلال النقاش الذي فتحه سعداني على تمسكهم بالقيادة الشرعية للحزب بقيادة الأمين العام مفندين تهلهل أو تفسخ كتلة الحزب، مجددين مساندتهم المطلقة للمواقف الجريئة التي اتخذها الأمين العام في العديد من القضايا الوطنية والحزبية، وأشاروا إلى أن البرلمان ليس منبرا للصراع السياسي وإنما هو هيئة تشريعية في خدمة الشعب والوطن. وجرى الاجتماع في جو ديمقراطي وفي كنف الهدوء عكس ما روج له البعض، بل كان حرص النواب على تماسك الكتلة ووحدتها والتزامها بتجسيد توجيهات قيادة الحزب.