وقع مجمع الحديد والصلب »أرسيلور ميتال عنابة« اتفاقية قرض مع البنك الخارجي الجزائري قيمتها 600 مليون دولار، ستستغل لعصرنة المجمع الذي تملك الجزائر أغلبية أسهمه منذ 2013، وليصل الإنتاج من مليون طن إلى مليونين و200 طن، وذلك بعد أن عاشت المؤسسة تدهورا كبيرا في الأشهر الأخيرة عرف فيها عدة حركات احتجاجية من طرف العمال بعد عجز »أرسيلور ميتال« الإيفاء بوعوده. أوضح وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب أنه حان الوقت لإيجاد حلول دائمة لمشكل أرسيلور ميتال عنابة بعد أن عاشت تدهورا كبيرا في الأشهر الأخيرة وذلك من خلال إمضاء عقد بقيمة 600 مليون دولار من أجل عصرنة المؤسسة ووصول الإنتاج من مليون طن إلى مليونين و200 طن. وقال الوزير خلال إشرافه على إمضاء العقد مساهمة جديد لتحويل أغلبية رأس المال الاجتماعي لأرسيلور ميتال تبسة للمؤسسة الوطنية للحديد والفوسفات بنسبة 51 بالمائة و30 بالمائة وللمجمع العمومي الجزائري سيدار 21 بالمائة، وسيسمح هذا العقد بارتفاع حجم رأس المال الاجتماعي مرفقا بمخطط استثماري طموح يوجه لإعادة تأهيل وعصرنة وطوير المناجم الواقعة بولاية تبسة، مضيفا أنه تم استرجاع أغلبية الأسهم في منجم الونزة بتبسة بنسبة 51 بالمائة ما بين سيدار وفورفوس، وسيطبق برنامج معتبر لعصرنة المناجم بتبسة وبالونزة . التوقيع على اتفاقية القرض حول الاستثمار والاستغلال بين بنك الجزائر الخارجي وأرسيلور ميتال عنابة من شأنه وضع تحت تصرف أرسيلور ميتال الجزائر كل الوسائل التي تسمح له بالنهوض من جديد بقطاع الحديد والصلب الجزائري والمساهمة في مواجهة الطلب المتنامي على منتجات الحديد والصلب بالسوق الوطنية. وفي هذا الصدد قال محمد لوكال المدير العام لبنك الجزائر الخارجي إن هذه الاتفاقيات الأولى تتعلق بتمويل عمل المركب والثانية تخص الاستثمار من حيث تجديد الهياكل الصناعية لمركب الحجار كي تعود له النجاعة في ميدان الصناعة وفي المالية، كما سيكون عضوا فعالا في صناعة الحديد والصلب بالجزائر.