بعث رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شرح فيها خطورة واقع حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وما قد يترتب عنها بسبب تمادي الدولة المغربية في انتهاكات حقوق الصحراويين. وأكّدت وكالة الأنباء الصحراوية، أمس، أنّ الرئيس عبد العزيز لفت انتباه الأمين العام للأمم المتحدة »إلى المنحى الخطير لتجاوزات حقوق الإنسان التي ترتكبها سلطات الاحتلال في حق الصحراويين، مذكرا بحالة المعتقل السياسي الصحراوي أمبارك الداودي ووضعيته الصحية الخطيرة«. كما ذكر الرئيس في رسالته إلى بان كي مون، »بالمحاكمات الجائرة الأخيرة التي راح ضحيتها المعتقلان السياسيان الصحراويان، الصحفي محمود الحيسن والناشط الحقوقي عبد الكريم بوشلكة، مطالبا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين وبالتدخل لتفادي الأسوأ«. وحمل الرئيس دولة الاحتلال المغربية كامل المسؤولية عما قد تؤول إليه وضعية المعتقل السياسي أمبارك الداودي، وكافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، وما قد ينجر عن تمادي النظام المغربي في الاستهتار بالحقوق الأساسية للصحراويين، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير. في سياق آخر، صادق أول أمس، مؤتمر شبيبة حزب الوسط النرويجي على توصية حول مسألة الصحراء الغربية يدعو فيها بلاده إلى لعب دور محوري لإنهاء احتلال الصحراء الغربية من قبل المغرب. وتطرقت التوصية بحسب ما أورته الوكالة الصحراوية للأنباء، إلى المراحل التي مر بها كفاح الشعب الصحراوي، متأسفة لاستمرار وجود الاستعمار في الصحراء الغربية، متمثلا في الاحتلال المغربي، كما وأشارت إلى عدم تمكن المنتظم الدولي من تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي بسبب العراقيل المغربية. وخلصت التوصية إلى أنه »بعد 40 عاماً من الاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان فقد حان الوقت لأن يضع المجتمع الدولي نهاية لاحتلال آخر مستعمرة في إفريقيا، والنرويج يجب أن تلعب دوراً محورياً للتأثير على المجتمع الدولي، والإتحاد الأوروبي خاصة، لوضع حد لهذا الاحتلال ولانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب في حق الصحراويين«.