فند سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، محمود بن حسين قطان، المعلومات التي تداولتها قبل أيام وسائل إعلام وطنية تحدثت عن لقاء جمعه بوزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى بمقر رئاسة الجمهورية رافضا الحديث عن أزمة دبلوماسية صامتة بين البلدين. وهو ما أكده وزير النفط السعودي علي النعيمي الذي نفى الحديث عن مؤامرات مزعومة من قبل السعودية. استغرب السفير السعودي ما أثارته صحف وطنية قبل يومين بشأن »وجود أزمة دبلوماسية صامتة بين بلاده والجزائر«، وقال »إن هذا الكلام عار من الصحة«، ورفض محمود بن حسين قطان الحديث عن »وجود أزمة دبلوماسية صامتة بين بلاده والجزائر« مثلما أوردت ذات المصادر التي تحدثت أيضا عن »استياء لدى سلطات بلاده ممّا ورد على لسان مسؤول حزبي«، في إشارة إلى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، وهو ما فنده السفير السعودي وفضل عدم الخوض فيها. وقال السفير محمود بن حسين قطان في تصريح للموقع الإخباري »الحدث الجزائري« إنه »لم يلتق أحمد أويحيى، ولم يتصل به هاتفيا، ولم يتحدث إليه« وأن ما تداولته صحف جزائرية قبل يومين فقط » لا أساس له من الصحة«. وتنسجم تصريحات السفير السعودي بالجزائر مع تلك التي أدلى بها وزير النفط السعودي، علي النعيمي أمس لوكالة الأنباء الفرنسية، حيث نفى وجود »مؤامرة«سعودية لأهداف سياسية خلف سياسة المملكة النفطية.وقال النعيمي إنه متأكد بأن أسعار النفط ستتحسن، معتبرا أن »نقص التعاون من قبل المنتجين من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط مسؤول جزئيا عن تراجع الأسعار«.وأضاف النعيمي »انتشرت في الآونة الأخيرة تحليلات ومقالات عن مؤامرة من قبل السعودية لأهداف سياسية، استخدام البترول وأسعاره ضد هذه الدول أو تلك«. وقال وزير النفط السعودي »أود أن أؤكد أن الحديث عن مؤامرات مزعومة من قبل السعودية لا أساس له من الصحة ويدل على سوء فهم«. وقال النعيمي أمام مؤتمر للطاقة في العاصمة الإماراتية »متأكد أن السوق النفطية ستتعافى وأن الأسعار ستتحسن«. واعتبر النعيمي الذي تعد بلاده أهم عضو في أوبك، أن من بين أسباب انخفاض الأسعار »عدم تعاون الدول المنتجة الرئيسة خارج أوبك وانتشار المعلومات المضللة وجشع المضاربين«، مشددا على »أهمية التعاون لضمان أسعار عادلة جديدة«.كما توقع النعيمي إلا يستمر المنتجون »بكلفة عالية« في رفع إنتاجهم، في إشارة واضحة إلى منتجي النفط الصخري في أمريكا الشمالية، مشددا على أن »سياسة المملكة مبنية على أسس اقتصادية بحتة«.