فند سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، محمود بن حسين قطان معلومات تداولتها في الآونة الأخيرة وسائل إعلام وطنية بخصوص اجتماع جمعه بوزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى بمقر رئاسة الجمهورية. ورفض محمود بن حسين قطان الحديث عن "وجود أزمة دبلوماسية صامتة بين بلاده والجزائر" مثلما أوردت الوسائل الإعلامية نفسها أو "وجود استياء لدى سلطات بلاده ممّا ورد على لسان مسؤول حزبي"، في إشارة إلى عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، وفضل "عدم الخوض فيها " كإشارة أن الذي يربط المملكة العربية السعودية و الجزائر أكبر وأعمق من أن تعصف بها تصريحات مسؤول حزبي. وقال السفير محمود بن حسين قطان في تصريح لموقع "الحدث الجزائري" إنه "لم يلتق أحمد أويحي، ولم يتصل به هاتفيا، ولم يتحدث إليه" وأن ما تداولته صحف جزائرية قبل يومين فقط "عار من الصحة". وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني في لقاء مع إطارات حزبه خلال الندوة الجهوية لولايات الوسط اتهم في 13 ديسمبر الجاري قد اتهم أمريكا ب "العمل مع السعودية على تجويع الجزائريين والتآمر على الجزائر وروسيا وإيران وفنزويلا ونيجيريا لتركيعهم في ظل الانخفاض الكبير لأسعار البترول" وأكد أن الجزائر" تدفع ثمن مواقفها بعد رفضها الانصياع لمخططات أمريكا في التدخل العسكري في بعض الدول الجارة". وفي السياق ذاته، نفى وزير النفط السعودي علي النعيمي، الأحد، وجود "مؤامرة" سعودية لأهداف سياسية خلف سياسة المملكة النفطية. وقال النعيمي في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، الأحد، إنه "متأكد" بأن أسعار النفط ستتحسن، معتبرا أن "نقص التعاون" من قبل المنتجين من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) مسؤول جزئيا عن تراجع الأسعار. وأضاف "انتشرت في الآونة الأخيرة تحليلات ومقالات عن مؤامرة من قبل السعودية لأهداف سياسية، استخدام البترول وأسعاره ضد هذه الدول أو تلك". وقال "أود أن أؤكد أن الحديث عن مؤامرات مزعومة من قبل السعودية لا أساس له من الصحة ويدل على سوء فهم". وقال النعيمي أمام مؤتمر للطاقة في العاصمة الإماراتية "متأكد أن السوق النفطية ستتعافى (...) وأن الأسعار ستتحسن". واعتبر النعيمي الذي تعد بلاده أهم عضو في أوبك، أن من بين أسباب انخفاض الأسعار "عدم تعاون الدول المنتجة الرئيسة (خارج اوبك) وانتشار المعلومات المضللة وجشع المضاربين"، مشددا على "أهمية التعاون لضمان أسعار عادلة جديدة". كما توقع النعيمي إلا يستمر المنتجون "بكلفة عالية" في رفع إنتاجهم، في إشارة واضحة إلى منتجي النفط الصخري في أمريكا الشمالية، مشددا على أن "سياسة المملكة مبنية على أسس اقتصادية بحتة".