تستعد فنزويلا إلى تخفيض إنتاجها من المحروقات خلال الفترة المقبلة بعد اجتماع الأوبيك المرتقب في 27 نوفمبر الجاري والذي تعول عليه فنزويلا، وهي من أكبر منتجي النفط الخام في العالم، إضافة إلى الجزائروايران وروسيا، لعودة استقرار أسعار الذهب الأسود التي هبطت إلى أدنى مستوياتها منذ آخر أزمة اقتصادية شهدها العالم سنة 2008، حسبما صرح به وزير الخارجية الفنزويلي رافائيل راميريز الخميس المنصرم. وقال راميراز إن بلاده تستعد لخفض إنتاجها من النفط خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنها تعمل على إقناع كل دول المنظمة بضرورة خفض الأسعار، خاصة خلال الفترة المقبلة، حيث قال إنه يعمل كثيرا من الطرف الجزائري كحلف واحد لمواجهة التعنت السعودي الرافض لأي تخفيض في الإنتاج خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أنه لمس دعما كبيرا من العديد من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في المنظمة وعلى رأسهم الجزائر والمكسيك، ايران وقطر وروسيا، ملمحا إلى أن البلد الوحيد الرافض لتخفيض الإنتاج إلى حد الساعة هي المملكة العربية السعودية حفاضا على حصتها من الانتاج، مشيرا إلى أن هدف مباحثاته الأخيرة مع هذه الدول، هو توحيد مواقف الدول الأعضاء قبل اجتماع فيينا يوم 27 نوفمبر الجاري بغرض الوصول إلى سعر قدره 100 دولار للبرميل الواحد من النفط الخام. من جهتها، ردت السعودية على اتهام راميريز، حيث قال وزير النفط السعودي علي النعيمي إن السعودية تريد استقرار أسعار النفط وإن الحديث عن حرب أسعار علامة على سوء فهم متعمد أو غير متعمد وليس له أي أساس في الواقع، مشيرا إلى أن السياسة النفطية للسعودية مستقرة منذ عقود ولا تتغير اليوم وأن المملكة تفعل ما في وسعها مع المنتجين الآخرين لضمان استقرار الأسعار. من جهة أخرى، ظهرت أمس ولأول مرة بوادر إمكانية إحداث تنسيق سعودي روسي لضبط المعروض في أسواق النفط العالمية، بعد أن قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، إن السعودية وهي أكبر منتج للنفط في العالم وداخل منظمة أوبك، وروسيا أكبر منتج من خارج "أوبك" بنحو سبعة ملايين برميل يوميا، متفقتان على دور السوق في تحديد سعر النفط، وأن الدول المنتجة للنفط إذا وجدت أن أسعار الخام تحركها عوامل مصطنعة فستكون قادرة على أخذ الإجراء المناسب.