رَفَع الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين لائحة من المطالب للوصاية تتعلق أساسا بسد أبواب التلاعب بنتائج الامتحانات، وفتح تحقيق في نسبة الرسوب المرتفعة في بعض الكليات، بالإضافة إلى ضرورة توحيد معايير الانتقال في نظام »أل أم دي«، وكذا البت الاستعجالي في قضية التحويلات الجامعية التي عرفت تأخرات غير مسبوقة، مهدّدين بتصعيد وتيرة الاحتجاج إن لمسو تجاهلا لمطالبهم المهضومة. اعتبر الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين عبر مكتبه بولاية البليدة، أن المشاكل التي تتجدد مع كل دخول جامعي وسنة بعد أخرى، هو دليل واضح عن العجز التام للمسؤولين الحاليين في التكفل وإيجاد الحلول الكفيلة بحصر مشاكل القطاع، وكذا نتيجة لانتهاج الحلول الترقيعية المتسرعة من جهة، والبعيدة كل البعد عن القرارات المدروسة من جهة أخرى، مما عجّل بتصاعد حدة الاحتجاجات في الحرم الجامعي كل مرة، ومرشحة للانفجار أكثر إذا استمرت السلطات الوصية في تجاهل مطالب الطلبة المشروعة. وقصد المساهمة في حل المشاكل التي تعيق التحصيل الفعال للطلبة الجامعيين، يرافع الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين من أجل تحقيق لائحة مطالب تضمنت عدة بنود، بدءا بضرورة تدارك التأخر الكبير في الإعلان عن المداولات وتصحيح الأخطاء الفادحة في كشوف النقاط ومحاسبة المتسببين في ذلك، مع التعجيل بفتح تحقيق في نسبة الرسوب المرتفعة خاصة في كليات الطب، الحقوق، الآداب والعلوم الاجتماعية والتي فاقت كل التصورات لهذا العام حسب البيان. وتابع ذات البيان، نطالب بسد أبواب التلاعب بنتائج الامتحانات من خلال وضع لجان خاصة للمراقبة وفقا للأسس العلمية، وضرورة إشهار التصحيح النموذجي وسلم التنقيط بعد كل امتحان مع التمسك بحق الطعن، وإعادة التصحيح لفائدة كل الطلبة، ناهيك عن ضرورة وضع حد للتعسف والظلم الذي يعانيه الطلبة في المجالس التأديبية التي صارت منبرا لتصفية الحسابات، بالإضافة إلى تسريع تسليم الشهادات المدرسية وخاصة شهادات التخرج التي ترهن فرص الحصول على عمل مشرف. كما طالب الاتحاد بتوحيد معايير الانتقال خاصة في نظام »أل أم دي« بين كليات الجامعة وإعادة النظر في البرنامج الآلي المستعمل في حساب النقاط لما يحتويه من ثغرات، فضلا على ضرورة إعادة النظر في النظام الداخلي للجامعة الذي تجاوزه الزمن، من خلال تشكيل لجنة خاصة لصياغته وفقا للإصلاحات الجامعية الجديدة، بالإضافة إلى التعجيل في البت في قضية التحويلات الجامعية التي عرفت تأخرا كبيرا، مع توضيح معايير القبول والجهة المسؤولة عن دراستها. الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين عبر بيانه، أكد أن الاستمرار في سياسة التجاهل والهروب إلى الأمام لن يفيد، وسيؤدي بالأوضاع نحو الانفجار لا محالة، بدءا بتصعيد وتيرة الاحتجاج إن لمسو تعنت الادراة الوصية في تجاهل مطالبهم، ووصولا إلى تحميلها كامل المسؤولية لما ينجر عن ذلك إلى ما لا تحمد عقباه.