يشرف اليوم الأمين العالم لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بقاعة المحاضرات بفندق الرياض- سيدي فرج-على حفل تكريم المناضل الكبير المرحوم أحمد توفيق المدني، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسون لاندلاع الثورة المباركة وعرفانا لما قدمه هذا الرجل للجزائرعلى جميع الأصعدة. الحفل المنظم ضمن نشاطات نادي الصحافة لحزب جبهة التحرير الوطني ينطلق أمسية اليوم ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال بقاعة المحاضرات بفندق الرياض – سيدي فرج-. يعد المرحوم أحمد التوفيق المدني ما احد رجالات الفكر في الجزائر كان مناضلا سياسيا وكاتبا بارعا، هو من مواليد 01 نوفمبر1889بتونس، درس في جامعة الزيتونة مع توليه تعليم نفسه بنفسه، مما جعله ينغمس في الحياة الفكرية و السياسية، كان محبا للمطالعة شغوفا بكل ما هو سياسي و فكري. فلما امتد الاحتلال الفرنسي إلى تونسي ابعد من طرف السلطات الفرنسية، حيث كانت وجهته إلى الجزائر العاصمة سنة 1925 أين وجد كل الظروف مهيئة سياسيا وفكريا لاستقبال قلمه ، في سنة 1926 م أصبح بعدها عضوا في جمعية العلماء المسلمين حيث أسس رفقة الحاج مماد المنصالي، محمود بن ونيش، عمر الموهوب، وبمساعدة غيرهم من الوطنيين نادي الترقي بالجزائر العاصمة. فكان النادي ملتقى النخبة المثقفة، تلقى فيه المحاضرات والحفلات. ويستضيف المثقفين و المفكرين من مختلف جهات الوطن كالشيخ عبد الحميد ابن باديس، أو حتى الزائرين من الخارج كالشيخ أحمد سكيرج المغربي. ، كما ترأس تحرير جريدة –البصائر- حتى سنة 1956 ، حيث سافر إلى القاهرة ليكون عضوا في الوفد الحكومة المؤقتة حتى الاستقلال. كما أسندت إليه وزارة الأوقاف و عين بعدها سفيرا ووزيرا مفوضا في أكثر من بلد إسلامي ، وفته المنية يوم 18 أكتوبر سنة 1983 بالعاصمة. من بين مؤلفاته : مذكرات الحاج أحمد شريف زهار، حياة كفاح – وهي مذكرات في ثلاث أجزاء، حرب الثلاثمائة سنة بين الجزائر واسبانيا، محمد عثمان باشا داي الجزائر 1766 – 1791، كتاب الجزائر : تاريخ الجزائر إلى يومنا هذا وجغرافيتها الطبيعية والسياسية وعناصر سكانها، هذه هي الجزائر، المسلمون في جزيرة صقليه وجنوب إيطاليا.