اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح، المرحلة التي تعيشها الجزائر حاليا بالغة الحساسية، داعيا الشباب والطلبة إلى استيعاب التحديات الكبرى التي تواجههم و النظرالى المستقبل ب»فكر مسؤول« و »إرادة واضحة« لبناء مستقبل البلاد. قال بن صالح في كلمة له خلال الندوة الوطنية حول »الشباب و الانسجام الوطني« التي نظمها » الأرندي«، أول أمس، إن الجزائر »كبيرة وإمكاناتها ضخمة ومشاريعها طموحة، مضيفا أنها تتسع لكافة أبنائها بل تحتاج لطاقاتهم وإمكانياتهم وقدراتهم الإبداعية من أجل بناء المستقبل الواعد« ودعا الأمين العام للتجمع الشباب إلى أن يكونوا بناة الجزائر و المدافعين عنها و ساهرين على صيانة مكاسبها و إلى العمل على تقوية وتعزيز الانجازات، ورأى أن الإشراك الحقيقي للشباب وإدماجه في صفوف التجمع و تحمليهم المسؤوليات »ليس عنوانا إشهاريا أو مناسباتيا بل خيارا ومنهجا تكرسه وتترجمه الأعمال والممارسات اليومية للحزب«، مضيفا أن حزبه في هذه المرحلة يفتح أبوابه للطلبة والشباب إدراكا منه بأهمية هذه الشريحة واعترافا منه بقدراتها الكبيرة على العمل والنضال ومواجهة التحديات في هذه المرحلة »البالغة الحساسية«. وأبدى بن صالح »افتخاره« بمستوى الانجازات بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي و»الحيوية الكبيرة« للجامعات ومكانتها الإستراتجية، مطالبا الدولة عبر الوصاية بمرافقة هذه الحيوية والتحاور مع كل المعنيين في القضايا التي تطرح من قبل الشركاء الاجتماعيين والتنظيمات الطلابية المعتمدة »لتذليل الصعاب«. ولدى تطرقه إلى تطورات الوضع الداخلي في البلاد، عبر بن صالح عن ارتياح حزبه الكبير للطريقة التي تعالج بها الأمور بخصوص الوضع الاقتصادي للجزائر. و أكد في هذا الإطار، أن الاجتماع الوزاري المصغر الذي ترأسه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يوم الثلاثاء الفارط دليل آخر على أن السياسيات المتبعة من طرف الدولة تحت قيادة الرئيس بوتفليقة »تهدف للتفكير والبحث عن أفضل الوسائل والسبل التي تمكن من التكفل الأمثل بتداعيات تقلبات الوضع الاقتصادي العالمي«، وأكد أنه »خلافا لما تزعمه وتروج له بعض الجهات عبر تصعيد إعلامي تشاؤمي فإن الوضعية الحالية للاقتصاد الوطني مستقرة وتبقى تحت السيطرة ومتحكم فيها«.