أكد السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني مكلف بالاعلام والاتصال أن الانتخابات الأولية لاختيار مرشحي الافلان لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة ستكون في الفترة ما بين 20 و 26 نوفمبر المقبل وسيشرف عليها أعضاء قياديون في الحزب، مشيرا إلى أن القوائم ستسلم إلى قيادة الحزب قبل الثالث من الشهر الداخل، كما أضاف بأن التحضيرات للمؤتمر التاسع للحزب جارية وأن اللجان الفرعية في مرحلة صياغة التقارير النهائية لمشاريع نصوص المؤتمر. أوضح بوحجة مسؤول قطاع الإعلام والاتصال بالأفلان، أمس، بعد اجتماع أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني برئاسة الأمين العام عبد العزيز بلخادم أنه تم الاتفاق على تنظيم الانتخابات الأولية لاختيار مترشحي الحزب لانتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة في الفترة الممتدة ما بين 20 و26 نوفمبر المقبل بمختلف محافظات الحزب، مضيفا بأن هذه الانتخابات سيشرف عليها أعضاء أمانة الهيئة التنفيذية والهيئة التنفيذية والتي ستسبقها لقاءات تحسيسية ينظمها إطارات الحزب المحليون قصد إعطاء توجيهات إلى المنتخبين المحليين وتهيئة المناخ السياسي لهذه العملية. وفي ذات السياق، أكد بوحجة بأن القيادة المركزية للحزب وضعت ثقتها في المنتخبين المحليين الذين بدورهم سيختارون من يرونه كفؤا ومناسبا لعضوية مجلس الأمة وأن يكون مرشحا للأفلان عن ولايته، معتبرا هذه الطريقة الأنسب والكفيلة باختيار المرشح والتي تندرج ضمن توجه الأفلان في تكريس الممارسة الديمقراطية وتمكين المنتخبين من الترشح واختيار ممثليهم بشفافية تامة. كما تطرق مسؤول قطاع الإعلام والاتصال إلى الحديث عن إمكانية التحالف مع أحزاب أخرى على الصعيد المحلي، حيث أشار إلى أن التحالف ممكن وذلك بعد استشارة القيادة المركزية، فيما يبقى الاختيار أو بالأحرى المجال واسعا للمنتخبين المحليين الذين هم على دراية تامة بالتنظيم وعقد تحالفات مع تشكيلات سياسية يكون لديها تقارب مع توجه وأفكار الأفلان، بالإضافة إلى أن التحالفات تكون على حساب خصوصية كل ولاية، مؤكدا أن المعايير التي تعتمد في اختيار المرشحين منصوص عليها في القانون الأساسي للحزب والمتضمن أساسا لشروط الترشح، وفي نفس الحديث، أوضح بوحجة أن قيادة الحزب حددت تاريخ 3 نوفمبر المقبل كآخر يوم لاستلام قوائم المترشحين من أجل دراستها والنظر فيما تستوفيه من شروط للترشح. ومن جهة أخرى، وفيما يتعلق بالتحضيرات الجارية للمؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني، أكد بوحجة أن اللجان الفرعية المكلفة بإعداد مشاريع النصوص والقوانين هي في مرحلة صياغة التقارير النهائية التي ستطرح على القاعدة للنقاش والاثراء ومن ثم المصادقة عليها أثناء المؤتمر المزمع عقده مطلع العام المقبل. وفي هذا الشأن تم إنشاء لجان فرعية للتحضير للمؤتمر من بينها لجنة إعداد القانون الأساسي للحزب، حيث أنه من المرتقب أن يعود الأفلان إلى التسمية القديمة لهياكله المعروفة مثل اللجنة المركزية والمكتب السياسي بالإضافة إلى إعادة بعث دور الخلية، فيما عكفت لجنة المنطلقات الفكرية والمرجعية السياسية على تحديد وضبط مرجعية الحزب وكذا وضع البرنامج العام للحزب. وبخصوص الشق السياسي، أوضح بوحجة أن الأفلان يراهن كثيرا على الشباب والعنصر النسوي وهو ما سيحظى باهتمام أكبر خلال المؤتمر التاسع، حيث اعتبره ذات المسؤول بالتوجه الجديد للأفلان مع العناية أكثر بالتنظيمات الداعمة للحزب وكذا شريحة المجاهدين التي تعتبر القاعدة الأساسية لحزب جبهة التحرير الوطني. ورد بوحجة على الزاعمين والداعين إلى جر الأفلان إلى المتحف قائلا »إن الدعوة إلى جر الأفلان إلى المتحف هو مصطلح استعماري بحت وليس نابع عن وطنيين غيورين على الوطن«، مشيرا إلى أن الاستعمار لا يرض سوى على عملاءه، حيث أكد أنه من الضروري أن يدرج تاريخ جبهة التحرير الوطني وحزب جبهة التحرير الوطني في المقررات الدراسية وخاصة في التعليم الثانوي حتى يترسخ التاريخ في أذهان الأجيال القادمة. وأضاف القيادي الأفلاني بأن حزب جبهة التحرير الوطني كسائر الأحزاب السياسية وهو متمسك بمبادئ أول نوفمبر، مشددا على أن الأفلان يأخذ بعين الاعتبار تحقيق الطموحات الأساسية للمواطنين، كما ذكر بأن الأفلان متجذر في الأوساط الشعبية ولديه طموحات ومسؤوليات يجب تحقيقها خدمة للمجتمع، حيث أكد بأنه من يدعي جر الأفلان إلى المتحف فإنه يرفض النظام التعددي.