أكد أمس السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالاتصال، أن التحضيرات للمؤتمر التاسع تجري بوتيرة جيدة وفقا للرزنامة التي حددتها قيادة الأفلان، وقال إن المؤتمر سيعقد في النصف الثاني من شهر فيفري المقبل، أو الأسبوع الأول لشهر مارس على أكثر تقدير. حسب ما أدلى به المكلف بالاتصال في أمانة الهيئة التنفيذية للحزب العتيد في تصريح ل»صوت الأحرار« أمس، فإن اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع بصدد صياغة تقارير مشاريع النصوص التمهيدية التي ستعرض على المؤتمر في صيغتها النهائية بعد البث فيها من قبل الهيئة التنفيذية ثم المجلس الوطني وإثرائها من قبل المناضلين في القواعد، كما أوضح المتحدث أن أمانة الهيئة التنفيذية سيكون لها اليوم لقاء مع مكتب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر للإطلاع على سير التحضيرات الخاصة بالمؤتمر. ومن المنتظر أن تجتمع اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر بكل أعضائها في 20 ديسمبر الجاري صباحا للنظر في مشاريع النصوص التي أعدتها اللجان الفرعية قبل عرضها مساء نفس اليوم على أعضاء الهيئة التنفيذية لمناقشتها وإدخال ما تراه من تعديلات عليها، قبل أن تعرض على المجلس الوطني في اليوم الموالي في لقاء يعقد بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، والذي سيكون مناسبة لفتح نقاش بين أعضاء المجلس الوطني حول النصوص التي أعدتها اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر وما قدمته من مقترحات على أن تكون مصادقة المجلس الوطني للأفلان على هذه النصوص يوم 23 ديسمبر في صيغتها التي سترسل إلى المناضلين القواعد لمناقشتها وإثرائها. ويؤكد بوحجة أن العمل يجري بوتيرة جيدة وفي ظروف مناسبة وفق الرزنامة التي أعدتها قيادة الأفلان عند الإعلان عن تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، مشيرا إلى أنه وبالنظر لسير التحضيرات فإنه من الأرجح عقد المؤتمر التاسع في الموعد الذي سبق وأن أعلنت عنه قيادة الحزب العتيد أي في النصف الأول لشهر فيفري المقبل، وأن أي زحزحة للموعد لن تتجاوز 10 أيام، أي خلال الأسبوع الأول لشهر مارس على أكثر تقدير. وفي سياق ذي صلة بالتحضيرات الجارية للمؤتمر التاسع أضاف بوحجة أن عملية تجديد الهياكل في المحافظات التي ما تزال تسيرها لجان انتقالية ستكون بعد الانتهاء من انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المنتظرة في 29 ديسمبر الجاري. وعن استعدادات الحزب للمعركة الانتخابية لتجديد نصف أعضاء مجلس الأمة، أوضح بوحجة أن عملية انتقاء المنتخبين المرشحين للانتخابات تمت وفقا للمعايير التي حددها الأمين العام عبد العزيز بلخادم وبإجماع من المنتخبين، وأن القائمة التي سيخوض بها الأفلان المعركة الانتخابية تضم عناصر قادرة على تمثيل الحزب أحسن تمثيل والحفاظ على مكتسباته السياسية، مبرزا في المقابل أن العملية تحتاج إلى انضباط من قبل المنتخبين، محذرا في الوقت نفسه من مغبة الخروج عن الإجماع المتفق عليه، وقال »إن كل من تسول له نفسه الانحراف عن ما جرى الاتفاق عليه والتصويت ضد مرشحي الحزب فإنه يكون قد أقصى نفسه بنفسه« لأن قيادة الأفلان مثلما أكد بوحجة لن تتسامح ولن تتساهل مع من سيعمل ضد مصلحة الحزب في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة.