كشف السعيد بوحجة، عضو أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، مسؤول قطاع الإعلام والاتصال والثقافة، عن التحضير لعقد لقاءات رفيعة المستوى للنظر في مسألة التحالفات مع بعض التشكيلات السياسية استعدادا لانتخابات مجلس الأمة، مضيفا أن اللجان الفرعية المكلفة بالتحضير للمؤتمر التاسع للحزب أودعت مشاريعها على مستوى أمانة الحزب. فبالنسبة للانتخابات الأولية والتمهيدية التي نظمتها كافة محافظات حزب جبهة التحرير الوطني في الفترة الممتدة ما بين 20 و26 نوفمبر المنقضي، فقد جرت العملية في ظروف جيدة، ميزتها الشفافية والديمقراطية في انتقاء وإبراز مرشحي الحزب لخوض غمار المنافسة، حيث كان الإجماع والتوافق سيد الموقف بين كل المنتخبين المنتمين للأفلان، كما كان هناك تنافس كبير فيما بين المترشحين. وفي ولايات أخرى، سارت العملية الانتخابية عن طريق الإجماع، ويعتقد بوحجة أن الصيغة التي أجرى بها الآفلان الانتخابات التمهيدية كانت موفقة وأبرزت عناصر قادرة وجديرة بتمثيل الآفلان في انتخابات 29 ديسمبر، والفوز بأكبر عدد من المقاعد في مجلس الأمة. وهنا يجب الإشارة إلى أن كافة المنتخبين ملزمون بالانضباط وأن كل من ينحرف عن هذه الصيغة سيقصي نفسه، حيث يوجد التفاف حول المترشحين وكل المنتخبين أعربوا عن التزامهم بدعم الفائزين في الانتخابات التمهيدية، علما أن محافظة المدية لم تجر بها الانتخابات الأولية، حيث تم تحديد تاريخ 5 ديسمبر الجاري موعدا لها. وعن الكيفية التي تجرى الآن التحضيرات لانتخابات مجلس الأمة التي تفصلنا عنها أقل من 4 أسابيع، أوضح أن حزب جبهة التحرير الوطني قد مارس الديمقراطية ومكّن المنتخبين من اختيار من يمثل الحزب في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، وقد مكنت العملية من اختيار عناصر تتوفر على مؤهلات علمية في مختلف التخصصات، هناك لقاءات تحسيسية وتوعوية على المستوى المحلي، أما على مستوى قيادة الحزب فهناك تحضيرات للقاءات مع بعض التشكيلات السياسية لمناقشة مسألة التحالفات، حيث سيتم عقد لقاء على الصعيد المركزي، في حين هناك تحالفات محلية مع بعض التشكيلات السياسية في عدد من البلديات والولايات، ليكشف في ذات السياق عن العملية التي أسفرت عنها التحضيرات للمؤتمر، فقد أنهت اللجان الفرعية المكلفة بتحضير مشاريع القوانين وبرنامج الحزب للسنوات الخمس المقبلة. وستجتمع أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني في الأيام القليلة المقبلة والقيام باستشارة واسعة على مستوى الأمانة والهيئة التنفيذية، ومن ثم ينظر المجلس الوطني للحزب في هذه المشاريع التي سيصادق عليها المؤتمر التاسع والتي ستكون خارطة الطريق للحزب وكذا سياسته المستقبلية. وتحرص قيادة الحزب على أن يكون المؤتمر التاسع ديمقراطيا في تحضيره وفي تسيير أشغاله، وفي إقرار النتائج التي ستتمخض عنه، كما تسعى إلى أن يكون هذا الموعد محطة تنظيمية وسياسية هامة في مستقبل الحزب. لينوه إلى أن المصريين لا يملكون أي أدلة دامغة، أو بالأحرى الجهة التي تحاول تغطية الأعمال الشنيعة المترتبة عنها، حيث تفتقد للحجج لإقناع الرأي العام المصري، الجزائري أو العالمي، فالهجمة الإعلامية كانت من جانب واحد وهي الفضائيات المصرية، وكما يعلم الجميع في الجزائر ومصر وفي العالم، فالاعتداء وقع بمصر أين تعرض اللاعبون الجزائريون الذين كانوا في مهمة رسمية إلى الاعتداء والرشق بالحجارة، وطال ذلك الوفد الرسمي المرافق للفريق، حيث أصيب عدد من اللاعبين بجروح والكل يعلم ذلك وشاهده، كما فرضت الجهات المصرية القيود على المناصرين الجزائريين، والتعدي هنا كان من جانب واحد، وبالتالي فهو اعتداء في حق الجزائريين ولم يرد المصريون هضم الهزيمة في الخرطوم.