أكد الناطق الرسمي وعضو أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني سعيد بوحجة في حديث مع ''الحوار'' أمس الثلاثاء ''أن قيادة الحزب قد تركت الباب مفتوحا للمنتخبين المحليين من أجل تحديد التشكيلات السياسية التي يمكن التحالف معها في إطار انتخابات التجديد النصفي الخاصة بتجديد ثلثي أعضاء مجلس الأمة''، معللا ذلك بأن لكل ولاية خصوصية في هذا المجال. وكان عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالإعلام والثقافة في الحزب العتيد قد استقبل ''الحوار'' أمس الثلاثاء، حيث طرحنا عليه عددا من الأسئلة الخاصة بالتحالفات المزمع أن يعقدها الآفلان مع شركائه في الطبقة السياسية فيما يخص عملية التجديد الخاصة بثلثي أعضاء مجلس الأمة، إضافة إلى آخر التحضيرات الخاصة بمؤتمر الجبهة ال 9 المزمع عقده مطلع العام الداخل. وأفاد بوحجة أن الحزب قد نظم العديد من اللقاءات الجهوية وعلى كامل القطر الوطني، وقال إن الكثير منها أشرف عليها الأمين العام لجبهة التحرير عبد العزيز بلخادم شخصيا، مفيدا أنها كانت ناجحة نظرا لدورها التحسيسي في توعية المناضلين بأهمية هذه المؤسسة، وكذا من أجل إيصال أنه من الضروري أن يبقى الآفلان محافظا على الموقع الأول على رأس هذه المؤسسة. وكشف بوحجة ''أن أعضاء القيادة الوطنية للحزب ينتظرون لقاءات أخرى مع الأخ الأمين العام للحزب، من أجل إتمام هذه العملية والتي تهدف لانتخابات أولية الغرض منها هو إبراز المرشح الذي له مكانة للترشح باسم الجبهة''. وفي ذات السياق، قال المتحدث إن حملة كبيرة تشهدها قواعد الحزب تتمثل في عمل تحسيسي كبير لاسيما وأن فرصة الترشح متاحة للجميع. لكن بوحجة أكد أنه وبعد اختيار مرشح الحزب، فلا يمكن بعد ذلك الدخول في صراعات قد تضر الحزب كثيرا، ويستفيد منها الآخرون على حساب اسم الحزب ومكانته في الساحة السياسية، لذلك دعا إلى وجوب الالتفاف والانضباط. وإلى موضوع التحضير للمؤتمر التاسع، بدأ بوحجة الحديث بأنه لا يحبذ الإقرار بما يسمى بالانسداد في بعض قواعد الحزب، معتبرا الظاهرة صحية، لكن قال إننا بحاجة إلى عمل توعوي أكثر ونحتاج إلى توافق في الرؤى. واعتبر عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف الإعلام والاتصال أن كل العمليات الجارية حاليا بما فيها التحضير لتجديد أعضاء مجلس الأمة وهيكلة المحافظات تدخل ضمن التحضير للمؤتمر التاسع، مفيدا أن أغلب اللجان الفكرية منكبة حاليا على إعداد آخر تقارير المشاريع الخاصة بالقانون الأساسي، والوثيقة المتعلقة بضوابط التمثيل والأخرى المتعلقة بمرجعية أول نوفمبر ولجنة المنطلقات الفكرية والمؤسسات، وكلها أكد الرجل أنه قد وضعت لها اللمسات الأخيرة، في انتظار الاجتماع المنتظر مع الأمين العام للحزب من أجل دراسة شاملة مع اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر وإعادة إرسالها إلى قواعد الحزب.