عرفت سنة 2014 نشاطا أمنيا مكثفا، جندت له المديرية العامة للأمن الوطني كافة الوسائل والطاقات البشرية، والتي عملت بكل حزم، من أجل تحقيق أحد أهم المؤشرات التي تعكس كفاءة الأداء الأمني من جهة، ورضا المواطن من جهة أخرى، برفع كفاءة الأفراد وأدائهم و تعزيز التغطية الأمنية ودعم العمل الجواري، من أجل تطويق الجريمة والوقاية منها، والتي تجسدت في النتائج المحققة في الميدان، حيث تم توقيف 7754 متورطا في تهريب المخدرات من جنسيات مختلفة وحجز أزيد من 62 طن من القنب الهندي ونصف مليون من الأقراص المهلوسة. في هذا الإطار شهدت سنة 2014، تدشين عددا كبيرا من مقرات الأمن الوطني على مستوى الكثير من ولايات الوطن تعزيزا لمخطط التغطية الأمنية وتواجد فرق الشرطة الميدانية في مهام أمن المواطن وحماية الممتلكات ودعم العمل الجواري والتكفل الأمثل بانشغالات المواطنين ذات الطابع الوقائي، كما رافقت المديرية العامة للأمن الوطني عملية توفير مقرات الشرطة على مستوى المواقع والأحياء السكنية الجديدة وتعزيز محافظات الشرطة بالأجهزة الحديثة والمورد البشري المؤهل. وجندت المديرية العامة للأمن الوطني، كافة الطاقات البشرية والتي عملت بكل جد وحزم واستطاعت أن تحقق أحد أبرز وأهم المؤشرات التي تعكس كفاءة الأداء الأمني من جهة، ورضا المواطن من جهة أخرى، من خلال رفع كفاءة الأفراد، مما سمح بتحقيق عدة انجازات ونتائج إيجابية في مجال مكافحة الجريمة. ففي مجال أمن المواطن والتصدي للجريمة، فقد شهدت السنة الماضية، إلقاء القبض على أكثر من 7754 متورط في تهريب المخدرات من جنسيات مختلفة وحجز أزيد من 62 طن و52 كلغ و208 غ من القنب الهندي وأكثر من نصف مليون من الأقراص المهلوسة، دون الإغفال عن الدور الفعال الذي يضطلع به المواطن في المساهمة في التصدي لمحاولات تهريب المخدرات، وأيضا حرص رجال الشرطة في تنفيذ مهام حماية أبناء الوطن من آفة المخدرات. إطلاق إذاعة الأمن الوطني شكل مشروع إنشاء إذاعة الأمن الوطني توجها حضاريا بالغ الأهمية، وسمح هذا الإنجاز الذي انطلق يوم 28 أكتوبر من سنة 2014، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة وبدعم من المدير العام للإذاعة الوطنية، والذي مكن من تفعيل دور ورسالة الأمن الوطني في علاقته مع أفراد المجتمع، حيث تهدف هذه الرسالة الإعلامية إلى جعل من من المواطن شريكا فاعلا في المجهودات التي تبذلها مصالح الشرطة، من خلال فضاءات التعبير التي تتيحها هذه الإذاعة للمواطن بحيث يكون بإمكانه المشاركة وعلى المباشر في المسائل الوقائية التي تعنيه وتعني أسرته ومحيطه والمجتمع بصفة عامة، ليكون هذا الفضاء الإذاعي وسيلة ناجعة في إقامة علاقة تفاعلية وشراكة قوية وناجعة بين المواطن ورجل الشرطة. كما شهدت سنة 2014 أيضا تدشين الحساب الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني، على نظام تويتر ويأتي هذا المولود الجديد لتعزيز مجهودات الأمن الوطني في إطار تنفيذ تعليمات المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، القاضية بتعزيز ونشر الثقافة الأمنية ودعم التواصل الاجتماعي في سياق توعية المواطن. وجاء تدشين هذه الصفحة الرسمية بعد الخطوة الكبيرة التي سجلت على موقع الفايسبوك سنة 2013 والذي سجل هو الآخر في أخر إحصاء له أكثر من مليون و300 ألف معجب، حيث تأكد من خلال الاستطلاعات الميدانية أن المواطن بصفة عامة والشباب بصفة خاصة يفضلون وسيلة التواصل الاجتماعي لمعرفة أخبار الشرطة، بما فيها قضايا التوعية والتوظيف ومتابعة الخدمات التي تقدمها هذه التكنولوجيات الحديثة، في إطار تحسين وتطوير وسائل الاتصال مع الجمهور. وخلال سنة 2014، وفي سياق نشاطاتها المكثفة الرامية، إلى نشر ثقافة حماية البيئة والمحيط، على اعتبار أن ذلك من مسؤولياتها المجتمعية واهتماما منها بهذه الجوانب والتي ترجمت بعدة مبادرات، والتي سمحت بإنشاء فرق متخصصة في مجال شرطة العمران وحماية البيئة وأيضا مرافقة كبيرة لنوادي الفرق الرياضية واستحداث جوائز وطنية سنوية مثل الجائزة الخضراء، و جائزة الروح الرياضية وهي المبادرات التي استحسنتها الجهات الحكومية المعنية والجمعيات والنوادي العاملة في الميدان. نجاح مؤتمر إنشاء »أفريبول« وفي مجال التعاون الدولي، استضافت الجزائر أكبر حدث دولي إفريقي ألا وهو مؤتمر »أفريبول«، فضلا على مؤتمرات عربية رفيعة المستوى، أين أثبت أفراد الشرطة أنهم على استعداد دائم لتنظيم أكبر الفعاليات وأن يكون جهاز الشرطة قاطرة النجاح، حيث هنأت الوفود المشاركة المديرية العامة للأمن الوطني قيادة وأفرادا بالنجاح الكبير،الذي تحقق في خدمة ضيوف الجزائر، وهنأت الجزائر بلقب عاصمة أفريبول. وفي نفس السياق، تشرفت الجزائر في الحصول وللمرة الرابعة على التوالي على لقب أحسن شرطي عربي متميز وأيضا وللمرة الرابعة على التوالي لأحسن فيلم توعوي أعدته المديرية العامة للأمن الوطني من بين مسابقات مجلس وزراء الداخلية العرب، الذي انعقد خلال شهر ديسمبر المنصرم في تونس. كما حقق جهاز الأمن الوطني خلال سنة 2014 عدة إنجازات في مجال الممارسة الرياضية، من خلال المنافسات وكذلك الدورات والبطولات الداخلية والخارجية التي تقام سنويا، حيث تحصل رياضيو الأمن الوطني على عشرات الميداليات الذهبية والفضية والألقاب الوطنية والدولية في مختلف المناسبات الرياضية، أين يتم التأكيد في كل مناسبة على أهمية الحفاظ على الإنجازات الرياضية، تنفيذا لتوجيهات المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، فيما يتعلق بدعم الرياضيين وإعطاء العناية لانشغالات منتسبي الأمن الوطني في إطار الاستفادة من الإمكانيات الرياضية والتي توفرها المديرية العامة للأمن الوطني لكل أفرادها من الجنسين.