افتتحت أمس بسطيف فعاليات الندوة الجهوية التكوينية الثانية لإطارات ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني لمحافظات سطيف، عين ولمان، بوقاعة، العلمة، برج بوعريريج، المسيلة، بوسعادة، بجاية وآقبو، وتأتي هذه الندوة التي أشرف عليها عضو المكتب السياسي المكلف بقطاع التكوين السياسي السعيد بدعيدة، مصطفى معزوزي المكلف بالتنظيم وعضوي اللجنة المركزية الدكتور العربي الزبيري والأستاذ محمد كناي في إطار توحيد الفكر وترقية الأداء السياسي ونبذ العنف وجعل المناضلين على دراية بعديد المواضيع والتحديات المطروحة وأكد فيصل عامس أمين محافظة سطيف خلال افتتاحه أشغال الندوة على الأهمية البالغة التي يوليها حزب جبهة التحرير الوطني لموضوع التكوين السياسي والإيديولوجي لمناضلي الحزب وإطاراته، مؤكدا أن قطاع التكوين سطر برنامجا ثريا في هذا المجال قصد تكوين المناضلين وتأطيرهم لمجابهة التحديات المطروحة على الساحتين الوطنية والدولية ومن ثمة تعزيز قدرتهم على التحليل والحوار وكسب ثقافة الإقناع والابتعاد عن ثقافة العنف. وأوضح أمين المحافظة خلال هذا اللقاء الذي حضره أكثر من 400 مناضل وإطار على ضرورة إعطاء موضوع التكوين أهمية في أجندة حزب جبهة التحرير الوطني باعتباره الآلية التي تسمح للمناضل من ممارسة حقه السياسي في جو هادئ وطبيعي يضمن السيرورة العادية للنشاط الحزبي. ومن جهة أخرى، اعتبر مسؤول قطاع التكوين السياسي السعيد بدعيدة أن التكوين السياسي غيب لسنوات عديدة وهو ما أثر سلبا على النشاط السياسي للحزب، حيث فسح المجال للكثير من الظواهر السلبية كالعنف اللفظي والمادي. وأكد عضو المكتب السياسي أن غياب التكوين فسح المجال أيضا لظهور اهتمامات أخرى للمناضلين في التسابق نحو المسؤوليات والمناصب سواء تعلق الأمر بالهياكل الحزبية أو المجالس المنتخبة. أما مسؤول التنظيم مصطفى معزوزي فقد ركز على مسألة إعادة الانتشار الحزب واستحداث هياكل جديدة قصد القضاء على الاحتكار وتقريب الهياكل من كل الشرائح الاجتماعية، مؤكدا أن إعادة الهيكلة بدأت تعطي ثمارها من خلال الحركة النشطة للمحافظات الجديدة، معتبرا أن الأفلان عرف ظواهر سلبية أثرت على مردوده السياسي، مضيفا أن مثل هذه الندوات التكوينية ستعيد الأفلان إلى خطخ الأصلي. ومن جهته، قدم الدكتور العربي الزبيري مداخلة حول المنطلقات الفكرية والمرجعية السياسية للأفلان، والتي تستمد حسبه من تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية وبيان أول نوفمبر المجيد، مؤكدا أن قيمة الشعوب تقاس بما تمتلكه من موروث تاريخي وسياسي، مشددا على ضرورة الالتزام بالمبادئ العامة التي نص عليها بيان أول نوفمبر. وتطرق الأستاذ محمد كناي في مداخلته إلى الحديث عن الأحكام العامة التي يتضمنها القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، مبرزا النصوص التي تحكم هياكله وهيئاته الوطنية والقاعدية مهنا، مؤكدا في هذا السياق على أهمية الانضباط الحزبي والتقيد بقوانين الحزب. ومن جهة أخرى، تناول الدكتور أحمد حمدي الكلمة ليبرز أهمية التكوين السياسي للمناضلين خاصة فيما تعلق بالمنطلقات الفكرية والمرجعية السياسية لحزب جبهة التحرير الوطني.