نظم أمس قطاع التكوين السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني ندوة جهوية تكوينية لإطارات ومناضلي الأفلان لمحافظات كل من الأغواط، آفلو، أدرار، الجلفة، عين وسارة، البيض وغرداية، حيث أشرف على الندوة مسؤول التكوين بالمكتب السياسي السعيد بدعيدة إلى جانب مسؤول التنظيم مصطفى معزوزي، وعضوي اللجنة المركزية الدكتور محمد العربي الزبيري والأستاذ محمد كناي قدموا خلالها مداخلات متنوعة حول العمل النضالي الحزبي وتوحيد الفكر لدى المناضلين، إضافة إلى شرح قوانين الحزب والهدف من عملية الهيكلة التي شرعت فيها قيادة الحزب . احتضن مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين أمس بمدينة الأغواط أولى الندوات الجهوية التي شرع قطاع التكوين بالأفلان في تنظيمها لفائدة مناضلي وإطارات الحزب في إطار البرنامج الذي سطرته قيادة الحزب والتي برمجت عشر ندوات جهوية في العديد من ولايات الوطن كخطوة هامة لتقريب المناضلين من قيادة الحزب وتكوينهم سياسيا وتوحيدهم أفكارهم التي تلتقي في نقطة أساسية وهي برنامج وأهداف الحزب. وافتتح أشغال الندوة أمين محافظة الأغواط هواري ميهوب الذي أكد أن الندوة تندرج في إطار البرنامج الذي سطرته قيادة الحزب لتكوين المناضلين وتأطيرهم استعدادا للمراحل المقبلة وفهم قوانين الحزب ومبادئه الأساسية التي يناضل من أجلها، حيث أشار إلى أن رسالة الأفلان لازالت متواصلة على خطى نوفمبر الأصيلة، معتبرا أن الأفلان لا يزال صمام الأمان وإسمنت الوحدة الوطنية ببعده وروحه الطلائعي. ومن جهة أخرى، قال مسؤول التكوين السياسي السعيد بدعيدة أن التكوين السياسي كان غائبا لسنوات عديدة وهو ما أثر سلبا على المناضلين وساهم في ابتعادهم عن منهجية الحزب وأسسه وفسح المجال أمام ظواهر خطيرة تمثلت في العنف اللفظي والجسدي، وأيضا بروز ظواهر دخيلة عن تقاليد الحزب ألا وهي المحاباة، الشكارة وتسابق المناضلين على المكاسب والمناصب وهذا ما لم يشهده الحزب طيلة 50 سنة. أما مسؤول التنظيم مصطفى معزوزي فقد أكد أن الأفلان عاد إلى خطه الأصيل من خلال الندوات التكوينية للمناضلين والإطارات بعدما عاش وضعا أليما نتج عنه انزلاقات وسلوكات لا تمت بصلة بحزب جبهة التحرير الوطني، مذكرا بأن الأفلان لديه تراكمات من ثروة فكرية كبيرة وتنظيمية والتي غابت عن الحزب في السنوات العشر الأخيرة. ومن جهته، قدم الدكتور محمد العربي الزبيري مداخلة حول المنطلقات الفكرية ومرجعيات الحزب، حيث أكد أن قيمة الشعوب تقاس بما تستطيع أن تسجله في سجلات التاريخ، داعيا إلى الحرص على ما تضمنه بيان أول نوفمبر لوأد الآفات الدخيلة على الأفلان ومحاربة الآفات الاجتماعية. وبدوره، تطرق الأستاذ محمد كناي إلى الحديث عن أحكام قوانين الحزب ونظامه الداخلي مؤكدا أهمية الانضباط الحزبي والتقيد بقوانين الحزب من خلال فهم أحكام القانون الأساسي التي تسير الحزب وهيئاته المختلفة، مركزا على مضامين القانون الأساسي والمرجعيات والمبادئ التي استمدها من رصيده التاريخي. وعرفت الندوة حضور إطارات ومناضلي الأفلان بالمحافظات السبع، حيث فتحت قيادة الحزب النقاش لطرح تصوراتهم ووجهات نظرهم بخصوص الفكر النضالي وكيفية إعادة انتشار الحزب على مستوى القواعد ودور المناضلين في هذه العملية، مؤكدين استعدادهم للتحلي بالمسؤولية والانضباط استعداد لما هو آت من مواعيد هامة.