أشرف أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مرفوقا برئيس الحكومة والعديد من الوزراء على افتتاح الطبعة 14 للمعرض الدولي للكتاب بالمركب الأولمبي محمد بوضياف، وطاف بمختلف أجنحة المعرض، كما كانت له وقفات مع العارضين، وكان الجناح المخصص لفلسطين أول محطة توقف عندها الرئيس حيث تضمن الجناح مجموعة من الكتب التاريخية إلى جانب معرض الصور التي تعكس كفاح الشعب الفلسطيني. واستمع رئيس الجمهورية خلال تدشينه للطبعة ال14 للصالون الدولي للكتاب الذي يقام هذه المرة بالمركب الأولمبي محمد بوضياف، إلى شروحات قدمت له من طرف العارضين حول تنظيم المعرض وكذا دور النشر المشاركة فيه. وكان الرئيس بوتفليقة قد باشر جولته الافتتاحية التي شاركه فيها الطاقم الوزاري بجناح القدس المخصص لفلسطين بما أنها تكرم خلال هذه الطبعة، حيث انتقل بعدها إلى الجناح المخصص لدار النشر »قاليمار« أين أبدى إعجابه بتنوع معروضاتها خاصة في مجالات الأدب والشعر والرواية إلى جانب الكتب المخصصة للأطفال. وفي الجناح المخصص لديوان المطبوعات الجامعية إطلع رئيس الجمهورية على طبيعة نشاط هذه المؤسسة ذات الطابع التجاري والصناعي التي تطبع وتنشر وتوزع كل الكتب الجامعية وحث الرئيس المسؤولين على الديوان إلى توسيع رقعة قرائها إلى المواطنين فضلا عن الطلبة والأساتذة. كما توقف رئيس الدولة بالفضاء المخصص للوكالة الوطنية للنشر والإشهار وكذا بجناح دار القصبة أين قدمت له شروحات حول الكتب المعروضة باللغتين العربية والفرنسية في الأدب والتاريخ والسياسية. وفي زيارته للدور النشر العربية توقف بوتفليقة عند جناح دار الكتب القانونية المصرية وبعدها في جناح دار الآداب اللبنانية التي كانت آخر محطة، حيث أهدته نسخة من قاموس المنهل والرواية الأخيرة - نسيان- و– قلوبهم معنا وقنابلهم عليها للكاتبة والأديبة أحلام مستغانمي. وبمناسبة إشرافه على افتتاح الطبعة ال 14 للصالون الدولي للكتاب، ثمن بوتفليقة مجهودات المسؤولين على مختلف المؤسسات التي توقف عندها في خدمة العلم والمعرفة للتعريف بالإنتاج الفكري للدول المشاركة وتطوير شبكات توزيع الكتاب مع تفعيل الاتصالات المهنية بين الكتَاب والناشرين. للإشارة، فإن الطبعة الجديدة للصالون تعرف مشاركة 343 ناشر يمثلون 25 دولة من مختلف القارات من بينهم 145 عارض من الجزائر، كما يستقبل المعرض زواره هذه المرة في مساحة مغطاة تبلغ 20.000 متر مربع منها 10.000 متر مربع.. وسيتم خلال الصالون عرض 120 ألف عنوان في مختلف الاختصاصات، كما ستعرف الطبعة استحضار ذكرى الأديب الجزائري كاتب ياسين في ندوة يشارك فيها عدد من الأدباء الجزائريين، وكذا ذكرى فرانسيس جانسون مؤسس شبكة مساندة لثورة أول نوفمبر من خلال عرض فيلم وثائقي وتم تخصيص جناح بإفريقيا لتعزيز حضور الثقافة الإفريقية في هذه التظاهرة ليكون بمثابة تواصل واستمرار للمهرجان الثقافي الإفريقي في الجزائر. ويذكر أن الدولة الثانية المكرمة خلال هذه الدورة - فلسطين -، حيث سيتم تنظيم ندوة حول فلسطين الراهن والآفاق وكذا استضافة كتاب فلسطينيين من داخل الأراضي المحتلة في لقاء بعنوان ماذا عن الحياة في القدس فضلا عن تنظيم مجموعة من الأمسيات الشعرية، أما على المستوى المغاربي يتضمن برنامج الصالون أنشطة فكرية ولقاءات أدبية.