أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس بساحة المركب الأولمبي محمد بوضياف ب5 جويلية على افتتاح الطبعة ال14 للصالون الدولي للكتاب متوقفا عند بعض دور النشر الوطنية والأجنبية التي قدمت له شروحات تتعلق بإنتاجها المعرفي. أول جناح دخله رئيس الجمهورية كان جناح دولة فلسطين علما أنها ضيف شرف الصالون باعتبار القدس عاصمة الثقافة العربية لهذه السنة ووقف السيد الرئيس عند جدارية القدس واستمع لشروحات قدمت له خاصة بمأساة القضية وعلى رأسها الجدار العنصري الذي بنته قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعدها توقف رئيس الجمهورية عند عدة أجنحة، منها جناح فرنسي يحتفل حاليا بذكرى وفاة "دانيال بيناك ال(59) صديق الأطفال في العالم المعروف بأساليبه البيداغوجية الهامة. ومن بين الدور الأخرى التي زارها الرئيس دار "داليمان" التي قدمت إنتاجها لسنة 2009 والخاص بالفنون والشعر والطفولة والقصة والرسم، ودار "ألفا" و"ديوان المطبوعات الجامعية" ودار "القصبة" ثم جناح المملكة العربية السعودية. للإشارة فقد رافق رئيس الجمهورية أغلبية أعضاء الطاقم الحكومي بما فيهم السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة المكلفة منذ هذه الطبعة بتنظيم الصالون الدولي للكتاب، والتي استغلت مناسبة الافتتاح الرسمي للصالون لتصرح أنها تأمل في أن يكون الصالون فضاء لعقد الصفقات والاتفاقيات بين الشريك الجزائري والشريك العربي والأجنبي في مجال صناعة الكتاب خاصة في مجال شراء وبيع حقوق التأليف والطبع مما سيجنب الجزائر مشكل استيراد الكتاب الجاهز الذي يكلف كثيرا ويقضي على صناعة واستثمار الكتاب في بلادنا، وتحدثت عن قانون المالية لسنة 2010 الذي يعطي أهمية كبيرة لقطاع الثقافة خاصة فيما يتعلق بالكتاب والسينما (ترقية الاستثمار)، كما عبرت السيدة الوزيرة عن أملها في أن يتم استرجاع تراثنا الأدبي الكلاسيكي من خلال استرجاع حقوق منشورات أهم المبدعين على غرار كاتب ياسين، محمد ديب، وغيرهما والذين تملك دور نشر أجنبية حقوق أعمالهم دون الجزائر وستعمل هذه الأخيرة من خلال الصالون على إيجاد الصيغة القانونية المناسبة لاسترجاع هذه الحقوق، كما ثمنت السيدة تومي قرار رئيس الجمهورية بإلحاق هذا الصالون الدولي بوزارتها وأشادت في نفس الوقت بمسيرة الوكالة الوطنية للنشر والإشهار التي رعت الدورات الفارطة وقالت أنها تفتخر بنجاح وزارتها في استقطاب العديد من دور النشر العربية والإفريقية لهذه الدورة وعلى ذكر إفريقيا أشارت الوزيرة أنها تحصلت خلال المهرجان الإفريقي الماضي بالجزائر على بعض حقوق التأليف والبيع لأعمال إفريقية لكنها بشروط قاسية من ضمنها عدم إعادة بيع هذه الحقوق. وأكدت الوزيرة أيضا أن السلطات الجزائرية لم تمارس أية ضغوطات على العارضين الأجانب عكس ما يروج له بل أنها مارست حقها في أن تمنع دخول كتب تمس بأمن الدولة (تشجع الإرهاب)، أو تمس بالقيم الوطنية وثورة 1 نوفمبر وتحض على العنصرية وقد أبلغت المشاركين بذلك مسبقا ولم يعترضوا وهي شروط قائمة في كل معارض العالم بما فيها معرض باريس مثلا. للتذكير فإن المساحة الإجمالية للمعرض تبلغ 20 ألف متر مربع وبلغ عدد دور العرض الأجنبية المشاركة 343 دار نشر من 25 دولة و145 ناشرا جزائريا.