رسم أمس الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سعيد، معالم وأولويات المركزية النقابية خلال الخمس سنوات المقبلة وذهب يقول في كلمة له أثناء اختتام المؤتمر الوطني ال12 » نعم الاتحاد العام للعمال الجزائريين نقابة سلطة ونحن جنود السلم والاستقرار وجنود الجمهورية الجزائرية« مواصلا »ليس لدينا أي نقص في الإعلان عن ذلك بل نحن فخورون وسنعمل على تحقيق مطالب العمال عبر الحوار وليس عبر الإضرابات«..هذا ويُرتقب أن تنطلق اليوم عملية سحب الاستمارات لمن يُريد الترشح من أعضاء اللجنة التنفيذية لمناصب الأمانة الوطنية على أن تنتهي العملية يوم 15 جانفي. شهدت الجلسة الختامية من أشغال المؤتمر ال12 للاتحاد العام للعمال الجزائريين المنعقد بفندق »الأوراسي« إلقاء الأمين العام لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي كلمة نيابة عن الوزير، محمد الغازي، الذي كان من المفروض أن يتدخل في اليوم الثاني من المؤتمر، فيما غاب نهائيا وزير الصناعة، عبد السلام بوشوارب، بالرغم من إعلام الصحفيين بأنه سيتدخل في اليوم الثالث والأخير، وعليه، مباشرة بعد كلمة الأمين العام لوزارة العمل تم عرض القائمة الاسمية لأعضاء اللجنة التنفيذية والمُصادقة عليها من قبل المؤتمرين وقد ترأس القائمة عبد المجيد سيدي السعيد تلاه عمار سعداني، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، وشملت القائمة جل الأسماء النقابية المعروفة، وحسب بعض المصادر فإن اللجنة شهدت تغييرات مست حوالي 50 بالمئة منها. بعدها ألقى عضو اللجنة التنفيذية والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، كلمة قصيرة أكد فيها بأن »المؤتمر كان جامعا وأثبت وعي مناضلي الاتحاد العام للعمال الجزائريين وأن هذا الأخير سيكون قاطرة تجر الوطن نحو السلم والسلام والأمان«، وفي نهاية الجلسة الختامية التي دامت حوالي ساعتين ألقى الأمين العام، عبد المجيد سيدي السعيد، كلمة رسم من خلالها معالم وأولويات الخمس سنوات المقبلة، ورد بالمناسبة على من أسماهم »المُشككين في نجاح المؤتمر« وذهب يقول »مهما كان الخلاف بيننا لا يُمكننا أبدا أن نخدع دم الشهداء« مواصلا »يجب أن تزول كلمة النفاق من قاموس الاتحاد العام للعمال الجزائريين«. وشدد المتحدث على أن المركزية النقابية »تنتمي للسلطة الجمهورية وتعمل معها وليس لدينا أي نقص في ذلك« مبررا هذا الموقف بكون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة »لم يقل كلمة لا عندما يتعلق الأمر بمطالب العمال«، موضحا أن المركزية لن تخدع أبدا رئيس الجمهورية بل »نقول له أنت على أكتاف العمال والعاملات« مواصلا » نعم الاتحاد العام للعمال الجزائريين نقابة سلطة ونحن جنود السلم والاستقرار وجنود الجمهورية الجزائرية« و»ليس لدينا أي نقص في الإعلان عن ذلك بل نحن فخورون وسنعمل على تحقيق مطالب العمال عبر الحوار وليس عبر الإضرابات«، محذرا من لغة العنف التي »لا تخدم لا مصالح البلاد ولا مصالح النقابة ولا مصالح العامل«. ولجأ سيدي السعيد في هذا السياق إلى تقديم أمثلة بخصوص النقابات الكبرى في الدول الديمقراطية والتي تلجأ دائما إلى العمل السياسي والوقوف إلى جانب السلطة وهو الشأن مثلا يقول سنة 2008 حين أعلنت أكبر نقابة في الولاياتالمتحدةالأمريكية مساندتها لأوباما آنذاك وهو الأمر الذي تم الإعلان عنه، يُضيف، داخل مجلس المكتب الدولي للعمل ولقي التصفيقات من أعضاء المجلس، نفس الشيء لأكبر نقابة في بريطانيا وغيرها..مبديا رفضه التام لأي دروس تأتي من الخارج أو من الداخل بخصوص الديمقراطية مواصلا »هناك بعض المنظمات غير الحكومية داخل الجزائر تقبض أموال من أجل التشويش لكن شبابنا واعي ومتشبع بالروح الوطنية«. وبخصوص ملف اختيار أعضاء الأمانة الوطنية الذي سيكون محور اجتماع اللجنة التنفيذية يوم 25 جانفي الجاري، أكد سيدي السعيد أن الأمناء الوطنيون »سيُنتخبون بشكل ديمقراطي ولن يكون هناك أي توزيع أو تقسيم للمناصب مثلما يروج هنا أو هناك«، في هذا السياق، أعلن رئيس مكتب تسيير المؤتمر الطيب حمارنية أن باب الترشيحات مفتوح وبإمكان الراغبين في ذلك سحب الاستمارة بداية من اليوم إلى غاية الخامس عشر من الشهر الجاري.